مرحلة عسكرية جديدة.. تحركات للجيش اليمني لإطلاق معركة تسهدف معقل عبد الملك الحوثي
الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 06:00 م
مرحلة عسكرية جديدة يدخلها الجيش اليمني، المدعوم من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيث تستهدف تلك المرحلة الجديدة ضرب عمق الحوثيين في محافظة صعدة باعتبارها المعقل الذي يختبئ به زعيم مليشيات الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وبعد شهور من إطلاق معركة "قطع رأس الأفعى"، أطلق الجيش اليمني، معركة "طوفان صعدة"، لاستكمال التحركات التي تستهدف معقل زعيم المليشيات، ضمن الضربات النوعية التي يوجهها الجيش اليمني ضد القيادات البارزة بالمليشيات المدعومة من إيران.
وخلال الفترة الماضية، تمكن الجيش اليمني من القضاء على العديد من القيادات الحوثية البارزة، مما دفع المليشيات إلى الانهيار وإعلان العديد من القيادات الأخيرة انفصالها عن التنظيم، وانضمامها للحكومة اليمنية، وهو ما مثل ضربة كبرى في صفوف الحوثيين.
تفاصيل المعركة العسكرية الجديدة، كشفها العميد عبد الكريم السدعي، قائد اللواء الثالث عروبة بالجيش اليمني، - بحسب بوابة "العين" الإماراتية، - حيث أشار إلى أن قوات الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي يستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قلب معقل مليشيات الحوثيين بمحافظة صعدة، حيث إن تعزيزات ضخمة من قوات الجيش اليمني تستعد خلال الساعات المقبلة لإطلاق عملية طوفان صعدة، التي تأتي تتويجا لعملية قطع رأس الأفعى لتحرير ماتبقى من مديريات صعدة، معقل المليشيات الرئيسي، فهي مرحلة عسكرية جديدة هي الثالثة من نوعها، عقب النجاح الكبير للمرحلة الثانية من عملية قطع رأس الأفعى التي انطلقت في أبريل بإسناد من القوات البرية والجوية للتحالف العربي وأتجهت صوب تطويق معقل الحوثي في مدينة مران.
الاستعدادات الخاصة للجيش اليمني لبدء المرحلة العسكرية الجديدة، أوضحها قائد اللواء الثالث عروبة بالجيش اليمني، أن وحدات عسكرية من القوات الخاصة، والجيش اليمني على رأسها لواء العروبة وبتغطية جوية مكثفة من التحالف العربي، تمكنت من الوصول إلى مشارف منزل حسين الحوثي، مؤسس المليشيات الحوثية في مديرية الظاهر الملاحيظ وعلى مقربة من جبال مران بمديرية حيدان، فمهمة الجيش اليمني وقوات العروبة الأولى، تتمثل بالقضاء على مليشيات الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبل أيادي إيران، حيث لقنت الحوثي خسائر فادحة وتسلقت أصعب المرتفعات الجبلية التي وضعها زعيم المليشيات كحاميات دفاعية لمعقل وجوده الفكري، كما أن مرحلتي معركة رأس الأفعى حققتا تقدمات متتالية وكبيرة في سلاسل جبلية وعرة لم تكن المليشيات تضع لها حسبان في المعارك.
الصحيفة الإماراتية، أشارت إلى أن لواء العروبة بدأ أولى مهماته ضد مليشيات الحوثيين في جبهة الملاحيظ، قبل أن يتصدر ملاحم المعارك الشرسة ويحكم سيطرته على الخط الدولي ووادي المنزالة وعدة قرى في مديرية الظاهر، وكانت أولى بشائر المرحلة الأولى من عملية قطع رأس الأفعى، وحينها عثر الجيش اليمني على منظومة اتصالات إيرانية واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات داخل مخازن جبلية عدة استحدثتها المليشيات في معقلها للأسلحة المنهوبة من معسكرات اليمن.