مواجهة الحملة المسعورة.. كيف علق الكتاب السعوديون على واقعة وفاة «خاشقجي»؟
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 09:19 مكتب أحمد عرفة
تؤكد المملكة العربية السعودية خلال الإجراءات التي تتخذها بشأن واقعة وفاة الكاتب السعودي جمال خاشقجي، أنها بدل العدل والمساواة، خاصة مع تأكيدات مجلس الوزراء السعودي، من اتخاذ إجراءات لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المُقصر بشأن الحادث، فكل هذه الخطوات تؤكد أن السعودية عازمة على محاسبة المتسببين في هذه الواقعة.
الكتاب السعوديون، سلطوا الضوء خلال مقالاتهم اليوم، على الحملة المسعورة التي تتعرض لها المملكة من الجهات ووسائل الإعلام المشبوهة التي تستهدف التحريض على المملكة، والإشادة بالخطوات التي اتخذها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للتحقيق في واقعة وفاة خاشقجي ومحاسبة المتورطين في هذا الأمر.
أيضا حرص الكتاب السعوديون على إبراز مدى حرص المملكة العربية السعودية على إظهار الحقائق كاملة أمام العالم، وعدم التستر على أحد، موجهين نصائحهم إلى الشعب السعودي بضرورة التعامل بمنتهى الحرص والوطنية مع هذه الواقعة، ودعم قرارات المملكة التي تستهدف من خلالها إقامة العدل.
الكاتب السعودي فهد بن راشد، أشار في «الرياض» السعودية، إلى أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة وزارية برئاسة سمو ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة في صيغة مختلفة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها، بموجهات تحددها الدولة، جاء بعد غموض تأويلاتها تجاه مغادرة خاشقجي من القنصلية في تركيا، ما استوجب الحاجة الفعلية إلى إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتفعيل أدائها من جديد وتحديد الصلاحيات.
وأشار إلى أن الحصانة السياسية تفويض لممارسة سلطة بشرف في إطار المبادئ السياسية العليا التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومن أجل تقدم المملكة ورقيها وتنميتها، إلى جانب تطوير العمل السياسي، وليست وسيلة للتهرب من الملاحقات القضائية، والمتابعات القانونية، والإخلال بأحكامها، والزج بها بكل ما يفتح المجال للنيل من المملكة ومس ثوابتها والإساءة لسمعتها، والزج بها في صراعات سياسية تحاول أن تطال منها ومن مكانتها.
في سياق متصل، أكد الكاتب السعودي، جميل الذيابى بصحيفة «عكاظ»، السعودية، أن المملكة تواجه حملة ظالمة بكل هدوء ورصانة، وهذا هو قدر الكبار، فقد عملت على التعاون مع تركيا لكشف الحقائق للرأي العام العالمي، من منطلق الثقة بالنفس والنهج، ما نتج عنه إعفاء مسؤولين كبار، والتحقيق مع 18 سعوديا متهما، وإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة وتحديد مسؤوليات وصلاحيات قياداتها.
ولفت إلى أن السعودية دولة كبيرة لا يضرها الصياح والنباح، وقادرة على مواجهة الملمات والتحديات بكل اقتدار مهما تكاثرت، ولا تقبل بهكذا جريمة بشعة وتاريخها يشهد بذلك، وما أعلنته الرياض وما ستعلنه لاحقا عن خلفيات وفاة الزميل الراحل جمال خاشقجي يبرهن على ذلك، والعدالة قائمة، والمحاسبة قادمة، والتحقيقات مستمرة، وكل متورط سينال عقابه، أما الحاقدون الكارهون الذين همهم تشويه صورة المملكة وابتزازها فلن تتوقف مخططاتهم وتأويلاتهم ومؤامراتهم؛ لأنهم يعملون وفق أجندات مشبوهة لإرضاء أطراف تريد إضعاف وطننا والانقضاض عليه، وسيظلون ينفخون في النار كلما رمدت.
من جانبه أكد الكاتب السعودي، يوسف الديني بصحيفة «الشرق الأوسط»، أنه يجب على السعوديين جميعا والإعلاميين على وجه الخصوص وصانعي المحتوى على السوشيال ميديا تجاه قضية معقدة وذات أبعاد متشعبة مثل حالة خاشقجي ألا يقعوا تحت تأثير العاطفة وإعلام التسريبات والابتزاز السياسي، فالعقلانية وحدها هي طوق النجاة لفهم واحد من أكبر التحديات التي تمر بها السعودية وستعبرها منذ أن تجاوزت تحديات التأسيس وجهيمان ومشاريع انقلابية قبل الربيع العربي وبعده.