تحالف دوائي جديد لـ10 شركات مصرية.. يؤسس مراكز تصديرية في 3 عواصم إفريقية
الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 08:00 ص
لم تعد الشركات الأسواق الإفريقية فرصة سهلة أمام المستثمرين والمصدرين المصريين، بعد قيام شركات تنتمي لدول خارج القارة الإفريقية بامتلاك زمام الأمور في القارة التي من المقترض أن تمثل ميزة نسبية للشركات المصرية بموجب اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع التجمعات الإفريقية الكبرى في القارة، فأصبحت هذه الأسواق مثل الكتاب المفتوح أمام الشركات الإيرانية والتركية رغم بعد المسافات وغياب الاتفاقيات.
ومن أجل كسر هذا الحصار المفروض على الشركات المصرية لغياب التخطيط والخبرة قياسا بالدول الأخري، لم يعد هناك فرصة أمام الشركات المصرية إلا التحالف من أجل توحيد الجهود وتوزيع التكاليف، وهو ما تسعى عدة شركات مصرية لتنفيذه في القريب، وفقا لشريف الخريبي أحد رؤساء الشركات المكونة للتحالف الجديد.
اقرأ ايضا: رئيس المجلس التصديري للأدوية يكشف لـ"صوت الأمة" تفاصيل تأسيس أول شركة لتوزيع الأدوية فى إفريقيا
العمل في السوق الإفريقية يحتاج إلي خبرات كبيرة من أجل توسيع النشاط الاقتصادي في تلك الأسواق، وفي هذا الإطار يجري حاليا الترتيب لتشكيل تحالف يضم نحو 10 شركات تعمل في قطاع الدواء من أجل زيادة حجم الصادرات المصرية إلي الدول الإفريقية في هذا القطاع.
ويكمل الخريبي في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن التحالف الجديد يستهدف تأسيس 3 مراكز تتبع التحالف الجديد في ثلاث عواصم إفريقية، وهي الخرطوم وكمبالا ودار السلام، فيما لم يعلن عن حجم الصادرات المستهدف لتلك الدول، معتبرا أن الحديث عن المستهدف من السابق لأوانه في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المراكز الثلاث الغرض منها استقبال صادرات شركات الأدوية المشكلة للتحالف في الدول الثلاث تمهيدا لتوزيع المنتجات المصرية هناك.
ويقدر إجمالي واردات السوق الإفريقية من الأدوية بنحو 16 مليار دولار، وفقا للدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديري للأدوية في تصريحات سابقة، فيما تبلغ إجمالي صادرات الدواء المصري إلى السوق الإفريقية نحو 60 مليون دولار.
وأرجع الخريبي اختيار العواصم الثلاث إلى الموقع المميز لها والذي يخدم عدة دول حولها، بحيث تصبح مراكز تصديرية للدول المجاورة من بينها تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، لافتا إلي أن التحالف يستهدف البدء بتأجير مساحات في المراكز الثلاثة وهي لن تكلف أكثر من 50 ألف دولار في العام.
ويري الخريبي، أن الدواء المصري يتمتع بسمعة طيبة في الأسواق الإفريقية، ويحتاج فقط إلى فرصة نفاذ إلى تلك الأسواق، بتأمين مخاطر الاستثمار هناك بالنسبة للتعاملات التجارية، وهو ما يمكنه تحقيق نقلة نوعية للصادرات المصرية في السوق الإفريقية.