حزب الله وإيران سبب الخراب.. لماذا تخشى «بيروت» غضب الإدارة الأمريكية؟

مخاوف كثيرة تنتاب الشارع اللبناني، من أن فرض الولايات المتحدة الأمريكية أي عقوبات على بيروت، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه القادة اللبنانيون إلى الانتهاء من إعلان التشكيل الوزاري الجديد برئاسة سعد الدين الحريري، لبدء مرحلة استقرار جديدة.

تقرير أمريكي صدر خلال الساعات الماضية، حول شحنات أسلحة إيرانية وصلت إلى حزب الله في لبنان، أثار قلقا كبيرا للبنانيين، خشية أن ينعكس ذلك عليهم، حيث تتبع الولايات المتحدة الأمريكية، سياسات عقابية ضد طهران وأذرعها في المنطقة.

اقرأ أيضًا.. حزب الله في الدوحة.. عواقب التطبيع القطري مع «نصر الله» وتحدي التحذيرات الأمريكية

المخاوف اللبنانية، أشارت لها تقارير دولية، على رأسها ما نشرته صحيفة «العرب» اللندنية، والتي أكدت أن هناك حالة قلق من التقارير الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية حول نقل إيران أسلحة ومعدات متطورة إلى حزب الله عن طريق مطار بيروت، مرورًا بالدوحة ودمشق، حيث إن الإدارة الأمريكية تكرر اتهامات سابقة في هذا الشأن تتعلق بالاستخدامات المشبوهة لمطار العاصمة اللبنانية، بالتزامن مع تحذيرات من دول عدة للمسؤولين اللبنانيين من تدفق السلاح الإيراني على حزب الله.

وتمثلت هذه التخوفات في إمكانية أن تكون هذه التقارير مقدمة –بحسب الصحيفة-  لإجراءات وتدابير من قبل أمريكا لاتخاذها ضد لبنان، خاصة أن أصواتا ارتفعت داخل الكونجرس الأمريكي في الأشهر الأخيرة تضغط في اتجاه إقرار عقوبات ضد لبنان، للتواطؤ مع إيران في الالتفاف على عقوبات واشنطن، في وقت تسلط فيه التقارير الأمريكية الضوء على الدور القطري الجديد في حركة الأسلحة بين طهران وبيروت.

اقرأ أيضًا.. تورط قطري وإيراني في تمويل حزب الله.. شحنات سلاح متطورة بأموال الدوحة

هذه الشحنات أيضا كشفت تعاون قائم بين الدوحة وطهران لدعم حزب الله، وفقًا للصحيفة، فإنه تم نقل الكثير من البنوك الإيرانية لأموالها إلى الدوحة، بعد تشديد واشنطن مراقبتها مراقبتها لحركة الأموال من وإلى إيران، وبالتالي ستمنع أي تحركات بخصوص انتقال التعاون إلى المجال النفطي إذ تحاول إيران إخفاء حمولاتها، وتنظر إلى قطر باعتبارها منصة محتملة لإعادة تصدير شحناتها بعد تغيير هويتها هناك.

قناة فوكس نيوز الأمريكية، أكدت أن الاستخبارات الأمريكية كشفت تورط قطر مع إيران في تهريب أسلحة متطورة لحزب الله، تشمل شنحات مكونات تحديد المواقع GPS التي تدخل في صناعة الصواريخ الموجهة بدقة للمصانع الإيرانية داخل لبنان، وذلك عبر طائرة إيرانية كانت تحمل الشحنة هبطت في مطار بيروت، قادمة من مطار الدوحة منذ 3 أيام.

وسربت مصادر استخباراتية للقناة معلومات تفيد أن شركة جوية مدنية إيرانية تدعى «فارس ایر قشم» نفذت رحلتين من طهران إلى بيروت خلال الشهرين الماضيين.