فى واحدة من أهم الظواهر الفلكية، تعامدت الشمس، اليوم على وجه الملك الفرعونى، رمسيس الثانى، فى قدس الأقداس، بمعبد أبوسمبل، جنوب أسوان، ويكون هذا التعامد الذي يحدث يوم 22 أكتوبر من كل عام متزامن مع ذكرى يوم مولد رمسيس وهوالذى يمثل بدء موسم الزراعة، فيما تتعامد الشمس مرة ثانية يوم 22 فبراير وهو يوم تتويجه ملكًا على عرش مصر وهو يعتبر بداية لموسم الحصاد.
الظاهرة تحدث بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة آمون ورعحور وبيتاح، حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس.
ورغم مرور آلاف السنوات على هذه الظاهرة إلا أنها لم تكن معروفة قبل عام 1874، عندما رصدت هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
وترجع ظاهرة تعامد الشمس، إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين، وهى شروق الشمس فى يوم الحادى والعشرين من شهر مارس من نقطة الشرق تماما وغروبها من نقطة الغرب تماما، ثم تتغي نقطة الشروق بمقدار ربع درجة كل يوم تقريبا إلى ناحية الشمال، لتصل فى شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق فى الثانى والعشرين من شهر يونيو.
وتمر الشمس على كل نقطة فى أثناء شروقها وغروبها مرتين فى كل عام، بحسب ما استند إليه قدماء المصريين فى اكتشافهم حيث أن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماما.
وانتهت ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل جنوب أسوان منذ ساعات، والتي شهدت حضور جماهيرى كبير من أهالى أبوسمبل وأسوان فى مقدمتهم السفراء والوزراء ومحافظ أسوان وسائحين يصل عددهم لنحو 3 آلاف لمشاهدة الظاهرة الفلكية الفريدة.