في 2015 كانت الفضيحة الكبرى.. تاريخ الصفقات التجارية بين أردوغان وداعش
الإثنين، 22 أكتوبر 2018 09:00 م
لم يكن صدور تهديدات من زعيم تنظيم داعش الإرهابي، باستهداف زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، إلا إظهار لتاريخ من التعاون بين النظام التركي، والتنظيم الإرهابي طيلة السنوات الماضية خاصة في الملف السوري.
سلسلة صفقات اقتصادية وسياسية أجراها النظام التركي مع نظيره الإرهابي خلال الأعوام الماضية، كشفتها الاتصالات التي يجريها المسئولين الأتراك بالتنظيم، والتي كانت بدايتها صفقات البترول المبرمه بين قادة التنظيم بالعراق، وحكومة أردوغان.
في نوفمبر 2015، سلطت وسائل الإعلام العالمية، الضوء على الصورة التي انتشرت بشكل واسع لابن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقيادات لتنظيم داعش، حيث ذكرت حينها وسائل إعلام روسية، أن ابن الرئيس التركي بدت عليه علامات الارتياح، وهي الصورة التي أُعتبرت بمثابة تأكيد على دعم النظام التركي للكيانات الإرهابية.
أردوغان يقتل معارضيه بيد داعش.. تفاصيل التحالف الخفي بين «الديكتاتور» والبغدادي
صحف عربية منذ عدة أعوام، كشفت أيضا علاقة أحد أفراد أسرة رجب طيب أردوغان بتنظيم داعش، عندما أكدت حينها أن «سمية» نجلة الرئيس التركي جهزت مستشفى قرب الحدود مع سوريا لعلاج الجرحى التابعين للتنظيم وهو ما يفسر تلقي العديد من القيادات الداعشية للعلاج في مستشفيات الأتراك.
في ديسمبر 2015، خرجت صحيفة «كلاسكامبن» النرويجية لتكشف أن معظم النفط الذي يهربه تنظيم داعش يتجه إلى الأراضي التركية، من العراق وسوريا بأسعار زهيدة جدا، كاشفة حينها عن حصولها على تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع «داعش» من شركة الطاقة النرويجية بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية.
الشارع التركي يصفع أردوغان وحزبه.. أزمة جديدة تواجه العدالة والتنمية قبل انتخابات البلديات
خلال معركة القوات التركية في مدينة عفرين السورية، في يناير الماضي، استعان جيش أردوغان، بتنظيم داعش الإرهابي في قتال قوات سوريا الديمقراطية، وكشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تجنيد أنقرة لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، ناقلة في وقتها، عن مقاتل سابق في التنظيم الإرهابي قوله: «إن القوات التركية دربت هذه العناصر من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين في إطار حملتها التي تسميها "غصن الزيتون"، كما أن غالبية هؤلاء الذين يقاتلون في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي دواعش، ولكن الحكومة التركية دربتهم على طرق أخرى من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، لاعتمادهم على أساليب جديدة ومختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية».
كل هذه الوقائع تكشف حجم التعاون القائم بين تنظيم داعش الإرهابي، وبين النظام التركي، ليتكلل هذا التعاون في النهاية باستعانة السلطات التركية بالتنظيم الإرهابي في استهداف المعارضة، ,هو ما ظهر من تعليمات أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي لأعضاءه باستهداف زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي.