الحياة تعود من جديد لـ«مثلث ماسبيرو».. شاهد المخطط التفصيلي لبقعة العشوائية في بولاق
الإثنين، 22 أكتوبر 2018 02:00 ص
مثلث ماسبيرو بالقاهرة
عشرات الأعوام قضتها الدولة في محاولات القضاء على العشوائية واغتصاب منطقة «مثلث ماسبيرو» الواقعة على كورنيش النيل بحي بولاق أبو العلا، بما يحقق فائدة اقتصادية واجتماعية، وجذب الاستثمار وخلق فرص العمل لشباب الحي، إلا أن أحلام التنمية الشاملة انتهت على يد المعترضين ممن سكنوا «العشش» على ضفاف النيل.
لم ترضخ حكومة المهندس إبراهيم محلب لمحاولات تشويه المظهر الحضاري تلك المنطقة المميزة بوسط المدينة، وبدأت في وضع قاعدة الأساس للمشروع، بمايحقق النفع العام للدولة، فأعلنت من خلال محافظة القاهرة عن تنفيذ مشروع تطوير ضخم يليق بأهمية المنطقة وتفردها وسط مناطق كورنيش النيل بعدة سمات يمكن استغلالها لتحقيق مكاسب اقتصادية تساهم في التنمية الشاملة التي تنشدها المحافظات على مستوى الجمهورية.
وبعد 15 عاما وافق المجلس التنفيذى لمحافظة القاهرة برئاسة اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة على اعتماد المخطط العام لتطوير وتنمية منطقة مثلث ماسبيرو، ويبدأ العمل به خلال الأيام القادمة.
وترصد «صوت الامة»، خلال الفيديو جراف التالي، المخطط التفصيلي لتطوير مشروع ماسبيرو.
1- مخطط التطوير يحيط به محورين رئيسين من شارع الجلاء للكورنيش
2 – تقسم المنطقة إلى قطع أراضي تشمل بناء منطقة سكنية للمواطنين الذين أبدوا رغبتهم في العودة
3 - تزويد منطقة السكان الأصليين بكل الخدمات من محلات ودور حضانة ومدارس
4 - المخطط يتضمن مسارين ترفيهي وسياحي
5 - يتضمن مسارا تجاريا للربط بين الترفيهي والسياحي
6 - إنشاء جراج تحت الأرض أسفل مسار المشاة الرئيسي لربط الكورنيش بمحطة مترو رمسيس
7 – رفع كفاءة ميدان عبدالمنعم رياض باعتباره الرابط بين القاهرة الخديوية ومثلث ماسبيرو
8 - تطوير المباني ذات القيمة التاريخية بالمنطقة كمتحف المركبات
9 - تصميم مباني مشروع مثلث ماسبيرو الجديد حتى يتماشى مع عمارة القاهرة الخديوية .
يذكر أن محافظة القاهرة عملت منذ اللحظات الأولى من إعلان تنفيذ هذا المشروع على القيام بمهامها، حيث كلف الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة فى ذلك الوقت، مسئولي ورئيس حى بولاق أبو العلا بالبدء فى عملية حصر شاملة ودقيقة لكل شخص يسكن فى المنطقة، وعلى الفور تم حصر كل المتواجدين فى المثلث، وتم تقديم التقرير لكلا من محافظ القاهرة ورئيس الوزراء، ووفقاً لذلك انتهت مهمة المحافظة بعد عامين كاملين من الحصر.
تولت بعد ذلك وزارة الإسكان والمرافق الملف بعد انتهاء دور المحافظة، حيث تم عرض المشروع كمشروع عالمى لتتولى مجموعة شركات ملكية وتنفيذ المشروع، ولكن رغم كل ذلك المجهود، بقيت عقبة واحدة أمام الحكومة، وهى سكان المثلث ماسبيرو، فبعضهم وافق على الحصول على وحدة سكنية أو الحصول على مقابل مادى نظير رحيله عن المنطقة ترك منزله للبدء فى عملية الهدم، إلا أن هناك فئة اعترضت تماماً عن الانتقال.
اتفق كلاً من محافظة القاهرة ووزارة الإسكان عام 2017، على تقديم عدة حلول أخرى للمواطنين الرافضين التحرك من المنطقة، حيث أضافت الحكومة على العرض المقدم للسكان عرضين جديدين، هى منحهم قيمة إيجارية مقابل إيجار وحدة سكنية خارج المنطقة لحين الإنتهاء منها ومن ثم منحهم وحدة بعد انتهاء المشروع، والخيار أو العرض الأخر فكان منحهم وحدة سكنية مُملكة بحى الأسمرات الجديد.
نال الخيار الثاني استحسان عدد كبير من السكان غير الراغبين فى ترك المنطقة، حيث وفرت محافظة القاهرة عدد كبير من الوحدات السكنية بحى الأسمرات من أجل الراغبين فى الانتقال إلى هناك، كما وفرت أتوبيسات لنقل أهالى المنطقة من المثلث إلى الأسمرات، وانتهت بذلك أكبر العقبات التى واجهت الحكومة لتنفيذ المشروع.