استغاثة لوزير التعليم العالي.. من يأخذ حق "فادي" من شبكة المعاهد الخاصة؟

الوضع مختلف بعض الشيء في القصة التي بين أيدينا، فقد سمعنا كثيرا من القصة عن الفساد الإداري في المعاهد الخاصة رغم الجهود المضنية من قبل وزراء التعليم العالي في السيطرة على شبكة المعاهد الخاصة.

 

الشكوى الواردة إلينا عبر إيميل الموقع تكشف تفاصيل القصة المثبتة بالأدلة والأوراق، والتي تبدأ، مثلما يحكيها الطالب «فادي.أ»، فضل عدم ذكر اسمه لعدم التنكيل به أكثر من ذلك وفقا لقوله، أن المذكور طالب بمعهد الأهرامات العالي للهندسة بمدينة 6 أكتوبر، ومنذ عامين تقريبا وإثر مشادة كلامية مع أحد موظفي شئون الطلبة تظلم لعميد المعهد بشكوى رسمية، فأصدر الأخير قرارا لم يكن بحسبان أسرة الطالب ولا يخطر لهم على بال، لأنه المجني عليه من وجهة نظرهم، وهو من قدم الشكوي، بفصله تعسفيا عام دراسي كامل دون اتباع أبسط القواعد القانونية ومراعاة سلامة التحقيقات.

 

وفقا لرواية الطالب أنه قدم تظلما للقضاء الإداري، وبعد مرور 18 شهرا، صدر حكم في جلسة بتاريخ 4-9-2018 برئاسة المستشار محمد الشرباصي، كما هو مثبوت في الأوراق، بإلغاء القرار المتظلم فيه وبطلان ما يترتب عليه من إجراءات وإلزام الجهة الإداريه بالمصروفات، فيما معناه عودة الطالب إلى الدراسة مرة أخرى بالمعهد.

 

كل شيء في القصة إلى هذه اللحظة يبدو طبيعيا إلى حد ما، رغم تحويل شكوى الطالب إلى جناية عليه، ما إن حدث ما حدث بعدها، فيقول الطالب: مر على الحكم حتى الآن ما يزيد عن شهر ونصف الشهر على صدور الحكم وعلم الجهة الإدارية به، ولكن ترفض الجهة مصدرة القرار تنفيذه وسط صمت غير مبرر من وزارة التعليم العالي فالحكم ملزم وواجب النفاذ.

 

أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهن الأسرة ليس لها إجابة، "كيف سيحاسب المخطئ علر خطئه بعد عامين مرا دون فائدة ومستقبل ضائع، دمروا حياه طالب الدراسية والنفسية هباء بالادعاءات الثابتة بحكم المحكمة أنها باطل؟ ومزيفة، وهل ستقوم الوزارة وإدارة المعهد بتنفيذ الحكم؟ وكيف سيتم تنفيذه؟.

 

ربما لا تملك الأسرة الآن غير التشبس بأمل أن ينتبه وزير التعليم العالي لحالة طفلهم: أين أنت سيادة وزير التعليم العالي من هذا الظلم الواضح، وكشفه حكم المحكمة في أسبابه من عدم وجود أي إدانة بالأوراق على الطالب وعدم اتباع الإجراءات القانونية العادلة أو وجود أي تحقيق يدين الشاكي، فهل من المنطق والمعقول، أن يظل طالبا يجاهد عامين للحصول على حقه ويستمر جهاده بعد ذلك في محاوله تنفيذ الحكم، أين العدل ومعاني الثواب والعقاب، هذه صرخة لوزير التعليم العالي لعلها تصل لرفع الظلم واحترام أحكام القضاء واجبة التنفيذ.