واحدة من المشكلات التي تتفاجئ بها السيدات أثناء حملهن، وذلك عند الكشف عليهن من قبل الطبيب المتابع لحالة الحمل، وهي كونها ذات «رحم صغير»، مايعرضها لبعض المشكلات التي تؤثر على الجنين،و تزيد صعوبة الولادة، وفقا لما ذكره موقع «parenting.firstcry»، الطبي، مجيبا في تقرير له عن التساؤلات العديدة التي تحير السيدات بعد اكتشافهن تلك الأزمة.
حجم السيدة يختلف من امرأه لأخرى، وتميل الأبعاد الفعلية للرحم في حدود عرض 40 - 50 مم، بينما يختلف الطول مابين 70 - 80 مم، وعلى الرغم من أن بعض السيدات لديهن رحم أكبر من المتوسط أو أصغر من الطبيعي إلا أن جسمها يلعب دورا هاما ورئيسيا لحجم الرحم، ولذلك فإن النساء اللواتى ينضجن بشكل طفيف أو لديهن جسم صغير لهن فرص أكبر فى الحصول على رحم صغير.
وفيما يتعلق بولادة السيدة ذات الرحم الصغير، أوضح التقرير المنشور على الموقع أنه يجب استشارة طبيب متخصص، والمتابعة الدورية معه لمعرفة هل يمكنها الولادة طبيعيا دون تدخل جراحي بسبب صغر حجم الرحم، وينبغي الابتعاد عن أي مجال للمخاطرة من البداية، ومتابعة الظهارة، وهي مجموعة من الأنسجة التي تساعد على تدفق الدم المعزز لنمو الجنين، واتخاذ التدابير الخاصة بالعلاج الطبيعي لتحقيق ذلك.
كما أنه قد يلجأ الأطباء إلى التعامل بالمحفزات الهرمونية التي تزيد فرصة الحمل من الأساس واستمراره، وهي الأدوية العلاجية التي تزيد من حجم الرحن، والأعضاء التناسلية، كما أنها تساعد في الحفاظ على كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن لتعيين مستويات التغذية المناسبة في الجسم بما يتيح الحمل بشكل طبيعي.
كما أن صغر حجم الرحم لايكفي لتشخيص الحالة، فهناك تشخيص مهني ضروري لتحديد الحالة الفعلية ووضع العلاج اللازم لها، ويسبب العلاج الهرموني زيادة حجم الرحم تدريجيا، بشرط الانتظام على تناولها واتباع تعليمات الطبيب، مع ممارسة النشاط الجنسي بطريقة منتظمة في أواخر أيام الحمل، كما قد يحدث تقييد نمو الطفل داخل الرحم بحجمه الطبيعي ويحد من وزنه، وفي بعض الأحيان يتم مراعاة عددا من العوامل لتحديد حجم الرحم، وما إذا كان سيسبب مشكلة أم لا، أبرزها لالعناصر الحيوية، مثل «كمية السائل الأمنيوسي الموجود فى الكيس، موقع الجنين داخل الرحم، والحجم الذي نمى عليه»، وذلك اعتمادا على التقدم في الحمل.