هل اختطف داعش جنود أمريكان في سوريا؟.. روسيا تؤكد والبنتاجون تنفي

أثارت التصريحات التي قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول اختطاف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا لجنود أمريكيين في مدينة دير الزور، حالة كبيرة من الجدل، خاصة بعد خروج وزارة الدفاع الأمريكية لتنفي هذا الأمر.

ويشهد التواجد الأمريكي في سوريا، اعتراض كبير من قبل سوريا وروسيا، حيث طالبا كثيرا بخروج القوات الأمريكية من دمشق، بل واتهما الولايات المتحدة الأمريكية برعاية التنظيمات الإرهابية في المناطق التي تتواجد فيها قواتها.

في المقابل تخرج الولايات المتحدة الأمريكية عبر تحالفها الدولي لتؤكد أن تواجدها في سوريا يهدف إلى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، والقضاء عليه، وأن ضرباتها في سوريا تسهدف معاقل هذا التنظيم الإرهابية.

اقرأ أيضًا.. لقاء على أرض محايدة..هل يكسر اجتماع بوتين وترامب الثاني جمود العلاقات "الأمريكية الروسية"

بداية الأزمة الأمريكية الروسية، كانت بتصريحات الرئيس الروسي، بتأكيده خلال كلمة له بأحد المؤتمرات التي عقدت في مدينة "سوتشي" الروسي، أن وجود داعش توسع في المناطق السورية التي تتحكم فيها الولايات المتحدة الأمريكية والقوات المحلية الموالية لها، حيث إن داعش احتجز نحو 700 شخص في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها، فلا أحد لا يعرف ما يحدث على ضفاف نهر الفرات، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، وما يزال هناك قوات تابعة لتنظيم داعش اختطفت مواطنين وجنود أمريكيين، متابعا: نحن نرى ما يحدث الآن على الضفة اليسرى للفرات، فهذه المنطقة تخضع لرعاية شركائنا الأمريكيين، ويعتمدون هناك على التشكيلات الكردية المسلحة، لكن من الواضح أنها غير مكتملة، فقد بقي ممثلو داعش في بعض المناطق السكنية.

الرد على تصريحات الرئيس الروسي، جاء من خلال وزارة الدفاع الأمريكية، بعدما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إعلانه أن واشنطن ليست على علم بأي أمريكين محتجزين لدى تنظيم داعش في سوريا، ولا تعرف شئ عن تصريحات الرئيس الروسي إن عددا كبيرا من الأمريكيين والأوروبيين أخذوا رهائن، متابعا: في الوقت الذي أكدنا فيه وقوع هجوم على مخيم للنازحين بالقرب من دير الزور الأسبوع الماضي، ليس لدينا أي معلومات تدعم العدد الكبير من الرهائن وفقا لزعم بوتين ونحن نشك في دقتها، كما أننا لا ندرك أي مواطنين أمريكيين موجودين في ذلك المخيم.

اقرأ أيضًا.. رسائل بوتين عن الأزمة السورية: علاقة واشنطن بداعش.. ورد حاسم على تهديدات أمريكا

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، رد على الاتهامات التي توجهها موسكو ضد واشنطن في سوريا، بتأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض تأكيدات روسيا بأن الولايات المتحدة وقوات التحالف فشلتا في معالجة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، بل على العكس، حرر التحالف أكثر من 99 % من الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش، قائلا: سنستمر في العمل، ومن خلال شركائنا المحليين لمتابعة بقايا داعش في وادي نهر الفرات الأوسط. على الرغم من نجاحاتنا، لا يزال هناك الكثير من العمل مع شركائنا لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، بينما روسيا ركزت جهودها على مساعدة النظام السوري مع خطوات محدودة لمعالجة التهديد الذي يفرضه تنظيم داعش، ودون اعتبار لقوانين النزاع المسلح أو الإصابات في صفوف المدنيين أو استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.