بيزنس الهاي كلاس.. حكاية تصدير 15 مليون كلب مصري إلى مطاعم كوريا
السبت، 20 أكتوبر 2018 06:00 ص
تظل ظاهرة انتشار الكلاب بالشوارع حائرة تبحث لها عن حل، ما يدعوا البعض بين فينة وأخرى، للمطالبة بتصديرها إلى دول تأكل هذه الحيوانات مثل كوريا.
ربما لا يعرف الذين ينادون بتصدير هذه الكلاب أن مصر تستورد أعداد كبيرة من سلالات معينة،وهى التى يصطحبها الشباب والفتيات أثناء سيرهم بالشوارع، وتتعدد اشكالها ، وأحجامها ويصل سعر الواحد منها إلى 4 آلاف جنية.
لم تكن النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان، والتى اقترحت حل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، بتصديرها إلى الدول التى تأكلها مثل كوريا، هى الأولى فقد سبقها فى ذلك تصريحات لبعض المسئوليين.
التقطت النائبة مارجيت عازر الفكرة وبلورتها أكثر بوضع شروط لتصدير الكلاب قائلة إنه يجب أن تجرى تصديرها .
"بعد تجميعها بواسطة جمعيات الرفق بالحيوان وهيئة الطب البيطرى ووضعها فى مكان خاص بالصحراء يتسع لكل تلك الأعداد، وإمدادهم بنظام غذائى معين لمدة أسبوع على الأقل".
ويبدو أن الكوريين أنفسهم هم من طلبوا تصدير الكلاب المصرية اليهم فوفق "مارجريت عازر" فأنه فى حديثها مع عدد من الكوريين، استنكروا بدورهم عدم استغلال مصر للكلاب الضالة وتصديرها بدلاً من الضرر التى تسببه فى الشوارع
اقرأ أيضا قصة منتصف الليل .. كلب يكشف الخيانة بـ«البوكسر»
اللافت أن "عازر" وكأنها تريد الخلاص من بضاعة راكدة فقد قالت أن: " الكلب بعد تغذيته بشكل سليم، هيتصدر للخارج بـ 5 جنيهات على الأقل، حتماً هيبقى فى تلك البلاد أغلى من الخروف عندنا"
فإذا كان الكلب سيكون سعره غالى فى كوريا بل وأعلى سعرا من الخروف فى مصر، فلماذا لا نصدره بمبلغ "محترم"، خاصة أنه سيتناول غذاء خاص لمدة أسبوع فكسف سنصدره بخمسة جنيهات فقط؟
لقد أضحت ظاهرة مزعجة للمواطن المصرى، والحلول المطروحة يرفضها الجميع و تصنع جدلاً واسعاً لا ينتهى في النهاية – وفق النائبة والتى قالت :"كما تبحث جمعيات الرفق بالحيوان عن حقوق الحيوان، لابد وأن تبحث عن حقوق الإنسان هو الآخر، حقه في أن يعيش في بيئة نظيفة آمنة، والخصى ليس حلاً لأنه ضد أسس التعامل مع الحيوان".
اللافت أن مسؤولون في العاصمة الفيتنامية، كانوا قد طالبوا السكان بتجنب تناول لحم الكلاب، للوقاية من "داء الكلب" ، حيث قال نائب عمدة هانوي، نجوين فان سو، في رسالة نُشرت على موقع المدينة: "إن ذبح الكلاب والقطط من أجل لحومها أمر مزعج للأجانب، وسيؤثر سلبا على صورة عاصمة حديثة وحضارية".
وكانت فيتنام قد وضعت خطة للقضاء على داء الكلب بحلول عام 2021، إلا أن الفيتناميون يعتقدون أن أكل لحوم الكلاب يزيد من القدرة على التحمل،فضلا عن كونه "طبق شهي".
عودة إلى مصر فإن صفحات عديدة ومواقع بيع شهيرة على الانترنت كانت قد دأبت خلال الفترة الماضية على تسويق الكلاب ،وعرض صورا بانواعها وسلالاتها المختلفة على الراغبين فى شراء هذه الحيوانات.
يتراوح سعر الكلب، ما بين الف ألى 400 ألف جنية وتختلف انواعها فمنها "جولدن رتريفا وهود فيلور وكون كورس وجيرمان وكوكيجن وشيبر".
اقرأ أيضا بعد واقعة «سيكا فيصل».. كيف يستعد البرلمان لمواجهة فوضى الكلاب؟
كما أن الجيرمان الألمانى هو الأعلى سعرا ويجرى تقييمه وفق منشأه والبطولات، وهناك بعض تجار الكلاب يمارسون تجارة رابحة وهى تزاوج الكلاب فيربي ذكر وأنثى ويقومون بالتكاثر والإنجاب ويتربحون من بيع الصغار.
وتحصل الكلاب التى تربى فى المنازل على عناية وأكل خاص بها كما أن هناك مستشفيات تعالج هذه الكلاب من قبيل نشر احد المستشفيات اعلانا قالت فيها إنها تعالج الكلاب والقطط و تجرى لهم عمليات جراحية اشعة تلفزيونية واشعة صينية وهناك معمل تحاليل وعلاج أسنان، فضلا عن وجود فندق اقامة للقطط والكلاب الصغيرة وأكل جاف واكسسوارات لهم.
أما الكلاب الضالة فى مصر فقد بلغ عددها 15 مليونا وفق تصريحات الدكتور شهاب عبد الحميد، رئيس جمعية الرفق بالحيوان، والذى لفت إلى أن أعداد الكلاب في الفترات السابقة كان محدودا لوجود نوع من السيطرة على الكلاب الضالة مثل سيارات جمع الكلاب أو التخلص منها بالطرق الرحيمة، لكن بعد أحداث 25 يناير تكاثرت الكلاب بكثرة بسبب توقف سيارات جمع الكلاب عن عملها.
الجدير بالذكر أن الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان، والجمعية المصري لأصدقاء الحيوان كانا قد تقدما بمذكرة رسمية للدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الرزاعة واستصلاح الأراضي، السابق تطالبه بوقف البرنامج الذي تنفذه مديرية الطب البيطري بمحافظة الجيزة بشأن قتل الحيوانات الضالة بمدينة 6 أكتوبر مؤكدين أن هذه الحملات يستخدم فيها سم الاستراكنين الممنوع دوليا لخطورته على صحة الإنسان والحيوان.