على طاولة الإفتاء.. هل يجوز مسح المرأة على "الباروكة" ضمن أركان الوضوء؟
السبت، 20 أكتوبر 2018 06:00 ص
تواجه دار الإفتاء والمؤسسات الدينية الكثير من الأسئلة والاستفسارات الجدلية خاصة المتعلقة بالمرأة، والتي يدور حول كثير منها الخلاف، ولكن هناك قضايا اتفق فيها العلماء، ومن أكثر القضايا التي تشغل المرأة ونتطرق لها أحكام الصلاة والوضوء وشروط صحتها، ونعرض منها حكم المسح على الباروكة ضمن أركان الوضوء.
حكم المسح على الباروكة في الوضوء
وعرض الشيخ حازم جلال، من علماء وزارة الأوقاف، في توضيح لحكم المسح على الباروكة، وتأثيره على صحة الوضوء، أراء العلماء في القضية ببرنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة المحور، مؤكدا وجود خلاف بين العلماء في حكم المسح على الباروكة، فالشافعية قالوا يكفى المسح على الرأس بمسح 3 شعرات، وبعض الفقهاء قالوا يجب المسح على ثلث الشعر، والبعض الآخر قال بالشعر كامل ذهاب وإيابًا.
وشدد الشيخ حازم جلال، من علماء وزارة الأوقاف، على ضرورة المسح على الشعر، ولو حتى بثلاث شعرات كما قال رأي الشافعية، موضحا أن الأصل في مسح الرأس للوضوء أن يصل الماء إلى فروة الشعر، ولكن الباروكة شعر زائد ومصطنع وليس أصلي، لذلك على المرأة أن تنزع الباروكة وتمسح شعرها، ثم تلبسها دون أشياء أو أحكام أخرى.
اقرأ أيضاً: معركة الباروكة.. مصطفى راشد يفتي بارتدائها.. وعلي جمعة: ملعون من يغير خلق الله
ومنع الشيخ حازم جلال، من علماء وزارة الأوقاف، أي أعذار للمرأة للمسح على الباروكة دون الوصول للشعر، ورد على سؤال حول حكم المسح على الباروكة إذا كانت المرأة فى عملها ويتعذر عليها خلع الحجاب والباروكة، ثم المسح على الشعر، قائلا: "يكفى أن تمسح على مقدمة الرأس كما قال الشافعية، ولابد أن يطول الماء فروة رأسها، ودون ذلك فإن الوضوء باطل وغير صحيح".
وانتقد الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، الدعاة الذين يروجون لصحة الوضوء مع الباروكة استنادًا منهم إلى أن الرسول "ص" مسح على عمامته أثناء الوضوء، وصحح المعلومة بالتأكيد أن رسول الإسلام مسح على بعض شعر رأسه، ثم أكمل على العمامة ذهابا وإيابًا، مؤكدا أن الآية الكريمة لا تحتاج إلى تأويل وهي قوله تعالى: "واسمحوا برؤوسكم".
اقرأ أيضاً: تلبسى باروكة في أوضة النوم!.. رد عنيف من منى عبد الغني على مخرج مسلسل (فيديو)
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد أباح لبس المرأة للباروكة للضرورة، كالمرض الذي تسبب عنه الصلع، أو زينة لزوجها، ولم تقصد به التدليس على أحد، وكان زوجها يعلم بذلك ويوافق عليه، ولم يكن من شعر آدمي أو شعر نجس فيجوز لها ذلك، ولكن يجب عليها أن تزيلها عند الوضوء لكي يصل الشعر للرأس فإذا تعذر خلعها أو ترتب عليه ضرر، فلها أن تمسح على الجزء المتبقي بعد الباروكة من الرأس.