تحقيق خاص عن أشرف مروان.. كشف زيف فيلم الملاك الإسرائيلي في 90 دقيقة
الخميس، 18 أكتوبر 2018 09:00 م
خصص برنامج 90 دقيقة الذى يقدمه الإعلامي محمد الباز على قناة المحور، حلقة بعنوان" تحقيق خاص عن "أشرف مروان.. كان بطلاً مصرياً خالصاً" يكشف من خلالها زيف فيلم الملاك الذى صدر فى 14 سبتمبر الماضى، والذى جاء عملا فنيا ردئيا مأخوذا من كتاب صدر لمؤرخ إسرائيلي عام 2016 بعنوان"الملاك الجاسوس المصري الذي انقذ إسرائيل ".
وقال محمد الباز، إن أشرف مروان كان يعمل مديرا لمكتب الرئيس الراحل أنور السادات وقبلها زوج نجله الرئيس جمال عبد الناصر الأمر الذى تعتبره إسرائيل "ديك رومى" بحد وصفه.
وتابع صدر كتاب للمؤرخ الإسرائيلي هارون بيريجمان ، وهومسؤل سابق فى الجيش الإسرائيلي كتاب باسم " تاريخ إسرائيل"عام 2002، تحدث فيه عن عملية إسرائيلية مخابراتية لجاسوس أطلقوا عليه "الصهر" وأنه قريب من عبد الناصر وتوجه لسفارة إسرائيل بنفسه وأنه يريد أن يصبح جاسوسا، وبالصدفة كان أشرف مروان فى مصر وكان تعليقه على الرواية المنسوبه للكتاب إن هذه رواية بوليسية رديئة وسخيفة، و من 2002 حتى 2016، كان الجدل قائما بين أن مروان بطل مصري أم جاسوس إسرائيلي، حتى صدر كتاب الملاك عام 2016 الذى تعامل مع مصر بشكل غير لائق ووضع أسبابا واهية لتوجه مروان إلى السفارة الإسرائيلية للعمل كجاسوس بحجة أن جمال عبد الناصر كان يعاملة بشكل غير لائق.
لكن الحقيقة تؤكد أن مروان تم تدريبه على أعمال المخابرات على أيدى اللواء عبد السلام المحجوب الذى كان محافظا للإسكندرية، وأن عملية أشرف مروان كانت بمتابعة كاملة من الرئيس السادات نفسه، ولكن الفيلم باهت جدا ويفتقد المنطق ومعلوماته غير دقيقة فهناك أحداث تدعو للسخريه منه ، على سبيل المثال أنه الرئيس عبد الناصر كان يسخر من مروان فكان فى حالة نفسية صعبة فتوجه لإسرائيل ليعمل جاسوس، فهو يقدم سبب واهي جدا .
وهناك شهادات إسرائيلية نشرت فى كتب وجرائد إسرائيلية وأمريكية بعيدا عن المصريين، منها قول تيفي زمير رئيس المخابرات العامة الإسرائيلية وإلي زغيرا رئيس المخابرات العسكرية ، إبان حرب كتوبر، فكان أول ظهور لاسم أشرف مروان فى الكتابات الإسرائيلية نصا فى كتاب "الأسطورة مقابل الحقيقة - حرب يوم كيبور الإخفاقات والدروس - والذى صدر عام 2004 لمؤلفة إيلي زغيرا، حيث قال إن أكبر صفعة تلقاها المؤساد على يد أشرف مروان وأنه خدعهم وأقنعهم أنه يعمل معهم وأنه هو السبب فى ألا يأخذ الإسرائيليون الأخبار عن حرب أكوبر مأخذ الجد وأرسل عدة رسائل للمخابرات الإسرائيلية من يوم واحد إلى السادس من أكتوبر يحذر فيها من عبور القوات المصرية للقناة مما أفقهدم الثقة فى معلوماته
وعلى هامش الكتاب جرت معركة عنيفة بين قادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أثناء الحرب ساحة القتال هذه المرة كانت شاشات التليفزيون الإسرائيلي وصفحات الجرائد العبرية ووصلت أصدائها إلى المحاكم البداية عندما أعلن أيلي زعيرا عن نيته مقاضاة رئيس الموساد وقت الحرب تشيفي زمير بتهمة السب والقذف بحقة والتشهير به
تيفي زمير رئيس المخابرات العامة الإسرائيلية، قال إن أشرف مروان كان عميلا مزجوجا خدم مصر بشجاعة كبيرة وشارك فى الخديعة المصرية الكبرى لإسرائيل وطالب بالتحقيق فى الموضوع بشكل جذري مدعيا انه إذا لم يتم ذلك فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية ستقع فى المستقبل ضحية للعملاء المزدوجين وللتضليل، كما اتهم رئيس الموساد زعيرا رئيس الاستخبارات بإنه كشف عن هوية أشرف مروان بأنه عميل مزدوج ورم اعترافه بأ،ه عميل مزدوج ضلل الإسرائيلية.
وفى كتابه تاريخ إسرائيل قال " هارون بيريجمان"، إن أشرف مروان لعب دور العميل المزدوج ببراعه وزود إسرائيل بمعلومات مضللة قبل حرب 173 وأثناء المعارك، وعندما تحدث لصحيفة معارريف الإسرائيلية عام 2004 قال إن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا وولائه للمخابرات المصرية وكان جزءا لايتجزا من خطة التموية والخداع المصرية قبيل حرب أكتوبر وأدى دوره بنجاح مطلق فى خداع الإسرائيليين وتعميتهم بمعلومات مضللة قبل الحرب.
وبعد عرض فيلم الملاك عام 2018، تحدث بيريجمان إلى مجلة تايم الأمريكية عبر رسالة أرسلها لهم برأ فيها مروان من تهمة الجاسوسة لصالح إسرائيل بشكل واضح وقال فى رسالته كنت أعره يدا وكان بطلا وعميلا مصريا ضلل المواد عبر تزويده بمعلومات خاطئة على مدار سنوات أدت لخداع إسرائيل وانتصار مصر فى حرب أكتوبر 1973.
وقال، مروان جوهرة فى تاج خطة الخداع المصرية وأدت فى النهاية إلى أن جعلت إسرائيل غير مؤهلة استراتيجيا أو دفاعيا لصد الهجوم المصري المفاجئ وعملية عبور خط بارليف.