ليلة ساخنة في غزة.. هل يشعل تصعيد الاحتلال حرب جديدة بالقطاع؟
الخميس، 18 أكتوبر 2018 05:58 م
قصف غزة
يومًا تلو الآخر يكشف الاحتلال الإسرائيلي عن وجهه القبيح، في سلب حقوق الفلسطينيين، حيث قصف أمس 20 موقعًا في قطاع غزة في تصعيد خطير للوضع الأمني المتأزم في القطاع، وهو ما يشير إلى الخطورة الواقعة على المدنيين المحاصرين داخل غزة.
وبحسب ما زعمه جيش الاحتلال الإسرائيلي فأن هذا التصعيد جاء ردًا على الهجوم الصاروخى فجرًا والذى أصاب منزلا فى مدينة بئر السبع فى جنوب الأراضي المحتلة، متسببا بأضرار للمبنى لكن من دون وقوع اصابات محملًا حركة "حماس" المسيطرة على القطاع مسؤولية الهجوم، بغض النظر عن الفصيل الذى يقف وراء إطلاق الصواريخ.
ورغم تصريحات بنيامين نتياهو الذي يرفض التصعيد في قطاع غزة، على خلفية التداعيات الناتجة عن ذلك في المستقبل القريب، إلا أن هدد بالرد على الهجمات المزوعة، قائلًا «إسرائيل سترد بقوة عظيمة على إطلاق الصواريخ من غزة نحو إسرائيل».
ويعقد المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابنيت"، وفق وسائل إعلام الإسرائيلية، جلسة طارئة بعد وصول رئيس الأركان الإسرائيلى الذى قطع زيارة إلى الولايات المتحدة، فيما نقلت حسابات في قطاع غزة، أن الصاروخين الذين أطلقوا نحو بئر السبع وتل أبيب حدث جرّاء العوامل الجوية والبرق، في حين أدانت أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامى الهجوم في بيان مشترك الهجوم، ووصفتاه بـ"غير المسئول" وقالت إنه يهدد بعرقلة الجهود المصرية للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وأعلن الجيش الإسرائيلى أن القصف في قطاع غزة، استهدف نفق هجومى يتم حفره باتجاه إسرائيل من خارج مدينة خان يونس، مؤكدًا أنه تم أيضا تدمير مدخل لنفق بحرى، كان سيتم استخدامه من قبل وحدة الكوماندوز البحرى التابعة لحركة حماس، فى الغارات الجوية الانتقامية، في حين اكدت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية الانتقامية أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متوسطة فى الغارات الجوية بالقرب من رفح، واستشهاد فلسطينى واحد فى القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، وورد أن اسمه هو ناجى أحمد زعانين (25 عاما).
وفى أعقاب الهجوم، تم إغلاق المدارس فى بئر السبع وفى البلدات المتاخمة لقطاع غزة، في حين حذر وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، أن الجيش يستعد لهجوم كبير على غزة لوقف العنف الجارى، أمرًا بإغلاق المعبرين الرئيسيين بين غزة وإسرائيل – "إيرز" للمارة و"كرم أبو سالم" للبضائع – الأربعاء على خلفية الهجوم.
وفى السياق نفسه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، فى ختام تقييم للوضع الأمنى مع قيادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن إسرائيل تنظر إلى الهجمات ضدها من غزة ببالغ الخطورة وإنها سترد بقوة عظيمة فى حال لم تتوقف الهجمات.
وأشار نتنياهو إلى أقواله فى جلسة الحكومة مطلع الأسبوع الجارى أن إسرائيل مصرة على وقف الهجمات التى تشنها حركة حماس عند السياج الأمنى، والهجمات الصاروخية التى تتحمل مسؤوليتها، فإن لم تتوقف، سترد
