أردوغان يترك أزمات بلاده وينظر للخارج.. هكذا فضحت نائبة كردية جرائم الرئيس التركي

لم يكن يتوقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إظهار علاقاته مع إسرائيل سيخرج من إحدى النائبات في البرلمان التركي، لتفضح العلاقات المشبوهة بين أنقرة وتل أبيب، وتدحض كافة الشعارات الكاذبة التي يروجها الرئيس التركي تحت مزاعم دعمه للقضية الفلسطينية.

هذه الفضيحة الجديدة جاءت خلال مناقشة البرلمان التركي لقرار السلطات التركية بإرسال قوات إلى لبنان لحفظ السلام، في الوقت الذي لا يوجد فيه سلام بالأساس في تركيا، نتيجة ممارسات الأجهزة الأمنية التركية ضد المعارضين للرئيس التركي.

الفضيحة الجديدة أكدتها النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا، تولاي خاتم أوغلو ، والتي وصفت السماح بإرسال قوات تركية إلى إلى لبنان، بإنه طلب مضحك للغاية، حيث نقلت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عن النائبة الكردية التركية تأكيدها أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تحقق السلام مع الأكراد الموجودين في تركيا، وأعلنت عداوة مع جارتها سوريا، فضلًا عن أنها تعقد اتفاقيات وتحالفات مع إسرائيل التي تهدد أمن واستقرار لبنان، فقرار إرسال القوات التركية ليس حلًا للسلام، وليس الهدف من وراء هذا سوى التمويه، فإن كانت حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها التي تعقد اتفاقيات مع إسرائيل هي من تدعم هذا الملف، فلا يؤاخذوني إذًا، ولا يقولوا مرة أخرى إننا ندعم الشعب الفلسطيني، وإننا نؤيد السلام اللبناني. لأن هذا مضحك للغاية.

النائبة الكردية التركية، واصلت فضح سياسات حزب العدالة والتنمية الخارجية، مشيرة إلى أن الاستراتيجية العميقة المزعومة لحزب العدالة والتنمية بأن تركيا تلعب دور القيادة في منطقة الشرق الأوسط قد سقطت، حيث إن تركيا لها يد في الحرب المشتعلة في سوريا، وحزب العدالة والتنمية كان موافقًا على أن يكون داعش والقاعدة جيرانًا له، وحجم التجارة بين أنقرة وتل أبيب في عام 2000 كان 1 مليار دولار أمريكي، وفي عام 2014 تحت حكم حزب العدالة والتنمية بلغ حجم التجارة البينية 5.8 مليار دولار أمريكي.

النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا، فضحت تناقضات رجب طيب أردوغان، موجهة رسالة إلى الرئيس التركي قائلة – بحسب ما نقلت الصحيفة التركية المعارضة - :إن كنا ننادي بالسلام في لبنان والتضامن مع الفلسطين، هذا لا يتم من خلال الكلمات، ولكن قد يكون من خلال إنهاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل، عندها يمكننا الحديث عن مصداقيتنا، فسبب انهيار سياسات تركيا في الشرق الأوسط هو عدم حل الأزمة الكردية، ففي الوقت الذي لا يستطيع أردوغان إطفاء النار المشتعلة في بلده، لن يستطيع إطفاء وإخماد النار المشتعلة في بلد آخر.