الزواج قبل سن الـ28 لا يستمر طويلاً.. تعرف على السبب

العلاقة بين الذكر والأنثى طالما كانت معقدة، وكلما زاد نضج الطرفين كلما قلت المشكلات بينهما، إلا أن النضج لن يمنع من المشكلات و الخلافات بين الحين و الآخر، ولكنه يقلل من حدتها، لأنهم أمرا طبيعا وارد الحدوث، لكن الأزمة تكمن فى معرفة الطريقة الأفضل لحل تلك الأزمات التي تنشب بين الطرفين، لذا فالإقدام على خطوة الزواج هامة ولكنها تحمل فى طياتها الخلافات و المشكلات بين الطرفين، لذا فاختيار العمر الأنسب للزواج يرتبط بمدى نضج الإنسان.

وتعتبر العلاقات الزوجية من أصعب العلاقات فى الحياة،  لصعوبة المحافظة عليها، فى ظل جو من السعادة والاستقرار، لأنها ناشئة بين طرفين ذكر وأنثى لديهما اختلافات فى الثقافة والهوية والعادات وطريقة التكففير، لذا فكل علاقة زوجية ناجحة تحتاج للكثير من التفاهم والصبر حتى تدوم لأطول فترة ممكنة فى ظل سعادة متحققة بين الطرفين، أو  أقل حد من المشكلات.

فى جامعة  ولاية يوتا الأمريكية أجرى مجموعة من الباحثين دراسة ، أشرف عليها عالم الاجتماع نيك وولفينغر، عن ماهو العمر المثالي للزواج بما يحافظ على استقرار الحياة بين الشريكين، حيث استقرت الدراسة على نتجية مفداها أن الاستقرار العاطفي يكون في أعلى معدلاته حين يتم الارتباط بشريك الحياة في سن مبكرة نسبيا، وهو ما بين 28 و32 عامًا، فالذين يتزوجون في هذا العمر تقل احتمالية حدوث الطلاق بينهما، كما أن علاقتهما تستمر بشكل أفضل عن غيرهما.

وخلصت الدراسة، إلى أنه مع كل عام من تأخير الزواج خاصة بعد عمر الخامسة والأربعين يزيد من احتمالية حدوث الطلاق بنسبة 5%.، وقد اعتمدت الدراسة للتوصل لهذه النتائج، ، تحليل بيانات الأسر في الولايات المتحدة وفهم طباع الأزواج، وذلك في الفترة ما بين عامي 2006 و2011، ومن ضمن نتائج الدراسة أنها نفت صحة الأفكار السابقة بأنه كلما تأخر سن زواج زادت فرصة الحصول على حياة أكثر استقراراً، وهو ما ينفى ما توصل إليه بحث أجراه الأكاديمي فيليب كوهين من جامعة ماريلاند بأن السن المثالي للزواج يكون بعد عمر الخامسة والأربعين.