القاهرة تنتصر.. برلمانات العالم ترفض منح المثليين حقوقًا بعد الموقف المصري (القصة كاملة)
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 07:10 ممصطفى النجار
قبل ستة أشهر من الآن كشف «صوت الأمة» في تقارير متتابعة الضغوطات التي تُمارسها بريطانيا عن طريق شبكة بي بي سي الإعلامية على مصر من أجل الاعتراف بحقوق المثليين جنسيًا، وتبع هذه التقارير رفضاً برلمانياً في شهر أبريل الماضي، ومطلع الأسبوع الماضي زار الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب سويسرا على رأس وفد برلماني في اجتماعات الجمعية الـ 139 للاتحاد البرلماني الدولي والتي تعقد حالياً في جنيف، وفي الاجتماع التشاوري للمجموعة العربية، والذي يهدف إلى تنسيق مواقف البرلمانات العربية تجاه مختلف القضايا المطروحة للنقاش على جدول أعمال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، عبر «عبد العال» عن رفضه منح المثليين أية حقوق في مصر أو الدول العربية، واليوم أعلنت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي رفضها إدراج موضوع يتعلق بحقوق المثليين على جدول أعمال اللجنة الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لأن الوفود العربية والإسلامية المشاركة في تلك الاجتماعات اتخذت موقفاً موحداً برفض مناقشة هذا الموضوع.
استعرض «عبد العال» أثناء كلمته تقريراً حول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، بوصفه ممثلاً عن المجموعة العربية داخل اللجنة التنفيذية، وتم الاتفاق على دمج البندين في بند واحد وإعادة صياغتهما على هذا النحو، ليكون هذا البند معبراً عن موقف موحد للمجموعة العربية، وتطرق الاجتماع إلى تبادل الآراء حول بعض الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد، وأهمها الإصلاحات المطروحة على النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وتطرق النقاش أيضاً إلى بعض الموضوعات الأخرى، مثل الموضوع، المرفوض عربياً وإسلامياً، والمطروح على جدول أعمال اللجنة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويتعلق بـ "المثليين"، حيث تمت مناقشة آلية اتخاذ موقف موحد لوقف اعتماد أية قرارات من الجمعية بخصوص هذا الموضوع.
وكان الدكتور علي عبدالعال أكد في كلمته خلال المناقشة العامة للجمعية، على أن هناك موضوعات أخرى اولى بالاهتمام وانه يجب أن يعطيها الاتحاد البرلماني الدولي الأولوية مثل الحق في التعليم والتنمية في البلدان الفقيرة، بدلاً من إقحام موضوعات جدلية لا يصح ولا يجب أن تمثل أولوية على أجندة عمل منظمة مهمة مثل الاتحاد البرلماني الدولي وأن تستهلك وقتها الثمين.
وكان النائب سعيد شبايك عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قال في شهر أبريل الماضي، إن المناداة بالسماح بالشذوذ الجنسي هي كلها مؤامرات خارجية، الهدف منها زعزعة الثوابت والقيم الراسخة في المجتمع منذ قديم الأزل، فقبل دخول الإسلام والمسيحية لمصر لم يكن الانحراف الجنسي موجود لكن الغرب يريد أن يشوه شكل المجتمع ويغرز قيمة سيئة فيه لنظل من ضمن الدول المتأخرة.
وأضاف شبايك في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن المثلية الجنسية هي فعل محرم في الأديان ومنبوذ من المجتمع المصري أيضًا ولايمكن السماح به، وهناك فرق بين حقوق الإنسان والإنحلال الأخلاقي، لأن المجتمع المصري هو مجتمع الأخلاق وأي إنحلال فيها هو تفكك للمجتمع ولا نقبل أن يحدث ذلك، وإذا كان الغرب يريد أن يغير من عادات وتقاليد فلديه عاداته وتقاليده فليغير فيها بعيدًا عنا.