على طريقة «كونتى».. هل يُجازف أجيري باللعب بطريقة 3_4_3 مع الفراعنة؟

على طريقة أنطونيو كونتي مدرب تشيلسى السابق، يناور أجيرى المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر بلاعبيه الخصوم، فمنذ أن تولى أجيرى تدريب منتخب الفراعنة، وهو يلعب بطريقة واحدة ثابتة وهى 3_4_3، وتتغير أثناء المبارايات إلى 3_5_2 بعض الأحيان مع إجراء بعض التغيرات، ومنح محمد صلاح الفرصة للدخول إلى قلب الهجوم والاعتماد على الجناجين بشكل ثابت وأساسي، وتثبيت دعائم الفريق فى خط الوسط من الناحيتين الهجومية والدفاعية.

 

طريقة جديدة ومبتكرة ابتدعها أنطونيو كونتى تمكن من خلالها حسم الدورى الإنجليزي الممتاز فى فترة ولايته، فخلال مباراته أمام الأرسنال فى الموسم الذى حقق فيه البطولة، تأخر فريقه بثلاثة أهداف، وكان يلعب حينها برباعى فى خط الوسط، لجأ كونتى إلى الخطة البديلة، والتى تعتمد بشكل رئيسي على سحب أحد لاعبي الدفاع، الاعتماد على ثلاثى ثابت يلعبون على خط واحد بدون ليبرو فى الخلف، ودفع بديفيد لويس ليتوسط الدفاع.

ابتكر حينها كونتى مراكز جديدة فى الملعب للاعبيه، ليكونو أكثر فاعلية، فبعد أن سخر الكثيرين من ضم تشيلسى لديفيد لويس مرة أخرى، أعاده كونتى إلى الصورة فى مركزه الجديد _متوسط خط الدفاع_ حيث قدم لويس أحد أفضل مواسمه مع البلوز، وكان أحد أفضل لاعبي الفريق فى ذلك الموسم، وأثبتت الخطة المُبتكرة فاعليتها فى الاستحواذ على الكرة والوصول إلى مرمى الخصم من ناحية الأطراف مع ضمان التأمين الدفاعى للفريق وصلابته التى باتت واضحة فى كل مباراة.

 

ولكن هل تصلح تلك الطريقة 3_4_3 مع منتخب مصر؟، لم يدخل منتخب الفراعنة أى مواجهة صعبة منذ مجئ أجيري، فقد لعب المنتخب 3 مبارايات فقط مع المكسيكى أجيرى، ظهر فيهم المنتخب فى مظهر جيد من الناحية الهجومية، واستحواذ شبه كامل للمنتخب، مع وجود بعض التقصير فى المهام الدفاعية ومركز حراسة المرمى والذى يساعد بشكل كبير فى الناحية الدفاعية بجوار زملائه المدافعين فى حالة لعب الكورات الأمامية من الخصم خلف ثلاثى الدفاع.

فاعلية تشكيل المنتخب ظهرت أمام فرق ضعيفة تكتيكياً، يمكنك أن تستعرض قومت أمامهم بكل ارتياح، دون أن تتعرض لضغط من لاعبيهم للحصول على الكرة أو لتشكيل خطورة على المرمى، فقد تمكن لاعبي المنتخب من تنفيذ تعليمات أجيري بالتفصيل، وظهر لاعبين مثل على غزال وأيمن أشرف وأحمد المحمدى وتريزيجيه، بسبب تغيير مراكز بعضهم، فقد تغير مركز على غزال ليتوسط قلب الدفاع ومنحه فرصة بالتقدم، وظهر أيضاً أيمن أشرف فى مظهر جيد بعض منحجه فرصة المشاركة كلاعب خط وسط ناحية اليسار.

ومع ذلك التشكيل الهجومى وإمكانيات لاعبي المنتخب المصرى وتلك المخاطرة التى تم تجربتها مع فرق ضعيفة، ماذا لو واجهت مصر فرقة قوية تكتيكياً كمنتخب المغرب أو تونس أو غانا أو السنغال أو غيرهم؟، يحتاج أجيري إلى إعادة النظر فى تغيير ذلك التشكيل، وجعله تشكيل بديل يدفع به فى حالة الهزيمة أو تلقى أهداف من الخصم، والعودة مرة أخرى إلى اللعب بطريقته التى اعتاد عليها فى مسيرته التدريبية وهى 4_2_3_1 مع إمكانية تعديلها إلى 4_4_2 بمختلف أشكالها.