الحوثيون يواصلون انتهاكاتهم في اليمن.. كيف حمى التحالف «المهرة» من الإعصار؟

لم تتوقف مهمة الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، على مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في مواجهات عسكرية، بل أيضا تدخل الجيش اليمني لمحاولة إنقاذ أهالي محافظة المهرة اليمنية، من آثار إعصار لبان.

الجهود الإنسانية التي يبذلها الجيش اليمني لإنقاذ شعبه من آثار الإعصار، يقابلها تزايد كبير في حالات القمع والانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، وصلت إلى المعلمات اليمنيات وإجبارهن على حمل السلاح.

في ذات الإطار، تتواصل عمليات تجنيد الأطفال اليمنيين، من قبل قيادات المليشيات الحوثية في تحدي صارخ لكل قواعد القانون الدولي، وانتهاك للمعايير الإنسانية، في ظل تجاهل واضح من المنظمات الدولية لتلك الانتهاكات.

هذه الانتهاكات كشفها وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الذي أكد أن المليشيات الحوثية فرضت على المعلمات في مديرية معين بالعاصمة صنعاء حضور وقفة احتجاجية مسلحة وحمل السلاح.

وأضاف وزير الإعلام اليمني، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن المليشيات أعدت برنامج للوقفات الاحتجاجية المسلحة للعنصر النسائي في باقي المديريات والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم لمدة شهر، وخيرت المعلمات بين المشاركة أو الفصل من وظائفهن، لافتا إلى أن ممارسات المليشيات الحوثية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها وسياساتها التدميرية للعملية التعليمية بتفاصيلها تكشف عن نواياها الحقيقية تجاه اليمن واليمنيين، حيث إن هذا التوحش والإرهاب يستدعي تكاتف كل المكونات السياسية والوطنية للتصدي لهذا العبث الذي تمارسه المليشيا في مناطق سيطرتها.

من جانبها ذكرت صفحة "اليمن الآن" المهتمة بالشأن اليمني، أن مليشيات الحوثيين أفرجت عن المواطن الفرنسي الآن جوما بعد أشهر من اختطافه من قبالة سواحل الحديدة وذلك بعد وساطة من عمان، مشيرة إلى أن المليشيات أقدمت على تجنيد 23 ألف طفل وتحرم ما يزيد عن 4 ملايين آخرين من التعليم وتدمر أكثر من ألفي مدرسة بعد خسارتها معظم مقاتليها.

ولفتت الصفحة المهتمة بالشأن اليمني، إلى أن المروحيات التابعة للطيران اليمني و قوات التحالف العربي واصلت عمليات إنقاذ السكان المحاصرين بالسيول في مناطق المهرة، في الوقت الذي تصدت فيه قوات العمالقة اليمنية وبدعم من التحالف العربي لهجوما كبيرا للحوثيين قرب منطقة كيلو 16 شرقي في مدينة الحديدة وتمكنت من تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

يأتي هذا في الوقت الذي تجتاح في العاصمة اليمنية، حملة اعتقالات واسعة من قبل مليشيات الحوثيين، وسط تفاقم الصراعات السياسية والعقائدية تجتاح تلك الميلشيات التابعة لإيران.