المفضوح.. ماذا قالت الصحف الألمانية والبريطانية عن خضوع الرئيس التركي لترامب؟
الخميس، 18 أكتوبر 2018 04:00 م
أصبحت فضيحة خضوع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتهديدات الأمريكية محل جدل واسع بين الصحف العالمية، خاصة الصحف الألمانية التي رأت أن تصرفات الرئيس التركي تتناقض مع التصريحات التي يدليها حول سيادة بلاده.
يأتي تسليط الصحف الألمانية والبريطانية الضوء على مواقف رجب طيب أردوغان المتناقضة في وقت تواصل فيه الصحف التركية المعارضة، فضح ممارسات السلطات التركية ضد شعبها.
الصحف الألمانية وبالتحديد صحيفة فرانكفورتر روندشاو، فتحت النار على رجب طيب أردوغان، أكدت الصحيفة أن الرئيس التركي خضع للهيمنة الأمريكية، فقد تم إطلاق سراح برونسون بعد بقائه رهن الاعتقال لمدة سنتين بسبب نسيان الشهود كل شيء فجأة أو سوء فهمهم للقاضي، وأردوغان تقبل على مضض أن الولايات المتحدة الأمريكية في موقع أقوى، وأن إدارة واشنطن سوف توجع تركيا بعقوباتها الاقتصادية، حيث إنه كان من المحتمل أن تقع كارثة في حال سحب أمريكا دبلوماسييها من تركيا، ولأن الإعلام الموالي للحكومة التركية تستر على القضية، فإن استقلالية القضاء لم تعد مسار نقاش، ويكفي تقديم الرئيس الأمريكي الشكر إلى رجب طيب أردوغان لجهوده في إطلاق سراح برونسون أن يوضح المسألة.
لم يتوقف الأمر على الصحيفة الألمانية أيضا بل سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على فضيحة أردوغان، موضحة أن إطلاق تركيا سراح القس الأمريكي لن يكفي لتسوية جميع المشاكل بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، فإطلاق سراح القس أندرو برونسون لا يسوي جميع المشاكل بين إدارة أنقرة وإدارة واشنطن.
وذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة، أن رجب طيب أردوغان لا يزال غاضبا بسبب دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمقاتلين الأكراد بسوريا، إذ لا يزال الأتراك يعتقدون أن هؤلاء الأكراد متحالفون مع الأكراد الإرهابيين في تركيا -حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
واقعة الإفراج عن القس الأمريكي كشفت بما لا يدع مجالا للشك مدى تحكم الرئيس التركي في القضاء، رغم المزاعم التي كانت تخرج من النظام التركي تزعم فيه أن القضاء التركي مستقلاً، إلا أن وقائع كثيرة من بينها الأحكام القاسية ضد المعارضين للرئيس التركي، بجانب واقعة إخلاء سبيل أندرو برونسون بعد التهديدات الأمريكية بتشديد العقوبات نشفت ذلك الادعاء.