3 دول مهددة بهجمات مسلحي داعش.. أين سيذهب العائدون من سوريا؟
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 11:00 ص
أصبحت قضية مقاتلي تنظيم داعش والقاعدة وباقي التيارات التكفيرية العائدة من سوريا خطر حقيقي يؤرق الكثير من حكومات الدول العربية والأوروبية أيضا، فمن الطبيعي بعد قرب انتهاء الحرب في سوريا وتضيق الخناق على الإرهابيين سينزح الكثير من مقاتلي داعش إلى دولهم ودول أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف استقرار الأمن في المنطقة.
أين سيذهب العائدون من سوريا
وعدد الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير في الحركات الإسلامية، في لقاء ببرنامج "اليوم" على قناة dmc، 3 أصناف محددة من الدول التي سيتجه إليها مقاتلي التنظيمات الإرهابية العائدة من سوريا بعد رفض دولهم عودتهم، وهي الدول التي لا توجد بها حكومات مركزية مثل ليبيا والصومال ومالي، والدول التي تشهد توتر طائفي أو صراعات سياسية، والدول القابلة للتفتت والتمزق.
وأكد الدكتور ناجح إبراهيم، أن العائدين من سوريا قضية حقيقية وليست وهمية كما يحاول البعض الترويج على أنها "شو إعلامي" وأنها قضية جدية وحيوية تمس الأمن القومي العربي، مستشهدا باستهداف القوات المسلحة في سيناء بالأمس 9 عناصر إرهابية عائدة من ليبيا بتكليفات لتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن.
اقرأ أيضاً: قبل تنفيذه عملية إرهابية.. اعتقال عائد من سوريا إلى قرغيزستان
وأوضح الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن القضية قديمة وسبق قبلها العائدون من أفغانستان والشيشان والبوسنة ولكن تختلف هذه المرة لعدة أسباب، أهمها كثرة الصراعات في المنطقة السياسية والدينية والطائفية وأن هناك دول كثيرة تفككت مثل ليبيا وسوريا مع وجود أزمات في عدة دول كالصومال وغيرها.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تجهز سجونها لاستقبال مسلحى داعش العائدين من سوريا
وأضاف الدكتور ناجح إبراهيم، أن العائدين من أفغانستان كانوا يعدون إلى بلادهم ولكن الان يمكن للعائدين الذهاب إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن سوريا بها 45 مليشيا، ويهتم العالم بالمليشيات التكفيرية فقط كداعش والقاعدة ولكن هناك حوالي 13 مليشيا شيعية بعضها من باكستان وأفغانستان والعراق.
وانتهت المهلة التي حدّدها الاتّفاق الروسي- التركي، أمس الاثنين، للفصائل الجهادية من أجل إخلاء المنطقة العازلة في إدلب، من دون رصد انسحاب أيّ منها، وفق ما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، حيث لم يتمّ رصد انسحاب أيّ من عناصر المجموعات الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب ومحيطها مع انتهاء المهلة المحدّدة لذلك.
اقرأ أيضاً: 6 تحديات لمواجهة خطر "الدواعش" العائدين من سوريا والعراق
وجاءت انتهاء المهلة بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تمسّكها بخيار القتال تزامناً مع تقديرها الجهود لحماية المنطقة المحرّرة وتحذيرها في الوقت ذاته من مراوغة روسيا.
اقرأ أيضاً: لحظات قبل الكارثة.. عائدون من سوريا كادوا أن يقتلوا المئات فى هجوم بهولندا (فيديو)
وكانت قد توصّلت موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر الماضي في سوتشي إلى اتفاق ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، أُنجز سحب السلاح الثقيل منها الأربعاء، بينما كان يتوجّب على الفصائل الجهادية إخلاؤها بحلول 15 أكتوبر، حيث تسيطر مجموعات جهادية وأبرزها هيئة تحرير الشام على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.