تجنبا لفضيحة جديدة.. هل توقف إجراءات "فيسبوك" التلاعب بالأصوات في انتخابات الكونجرس؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 08:00 ص
تجنبا لفضيحة جديدة.. هل توقف إجراءات "فيسبوك" التلاعب بالأصوات في انتخابات الكونجرس؟
مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك
سيد محفوظ

رضخت إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للتهديدات التي أطلقها مشرعون أمريكيون في سبتمبر الماضي باتخاذ إجراء ما لم تقم بما يكفى للحد من انتشار المعلومات المغلوطة ومحاربة الجهود الخارجية للتأثير على السياسة الأمريكية، وأعلن مسئولون تنفيذيون في الشركة اليوم عن اتخاذ خطوات جديدة قبل وأثناء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى للحد من التلاعب بالأصوات من خلال منصتها.

وأعلن المسئولون أن فيسبوك ستحظر نشر المعلومات الخاطئة بشأن شروط التصويت فى الانتخابات كما ستتحقق من التقارير الزائفة عن العنف أو طول طوابير الانتظار عند مراكز الاقتراع.

وتقول الشركة إن المعلومات بشأن التصويت ستمثل أحد الأمور القليلة المحظورة على فيسبوك وإن هذه السياسة ستطبق عبر ما تسميه وسائط "معايير المجتمع".

وكانت فضيحة مدوية طالت الموقع الأشهر في العالم خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت قبل عامين بعد استغلاله في التلاعب بالرأي العام ونتائج الانتخابات  في بعض الدول، غير أن الشركة أعلنت أن خللا حدث خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وبالانتخابات الفرنسية.

اقرأ أيضا : فضائح «فيس بوك» لا تنتهى.. كيف أثر اختراق حسابات 30 مليون مستخدم على الشركة؟

وأصدر القسم الأمني التابع لفيسبوك، بيانا وقتها، أوضح فيه أنه تم نشر معلومات مضللة لتحقيق أهداف سياسية، من خلال نشر أخبار مزيفة عبر حسابات وهمية، استخدمت لتضخيم وجهة نظر معينة وتعزيز انعدام الثقة في مؤسسات سياسية.

وجاء في البيان أيضا أن الموقع أصبح خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من موقع للتواصل الاجتماعي، إذ تحول إلى ساحة للنقاش السياسي، مما جعله يلعب دورا كبيرا في الحياة السياسية في عدد من دول العالم، لذلك بدأت منظمات في استغلاله لتحقيق مصالح سياسية، والتأثير على ما يحدث داخل الدول.

وشهدت انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة وغيرها من الوثائق الرسمية، من أجل التأثير على آراء الناخبين والوصول إلى أهداف سياسية معينة.

اقرأ أيضا: فضيحة في التطبيق الأزرق.. كيف يتجسس «فيس بوك» على المستخدمين بالصوت والصورة؟

وأوضح بيان فيسبوك أن بعض الحكومات والمنظمات تلجأ إلى أشخاص "يتمتعون بمهارات وقدرات لغوية محلية ومعرفة أساسية بالوضعين السياسي والأمني" لدعم قضية ما أو موقف مرشح واحد أو تشويه سمعة شخص معين، وذلك من خلال نشر أخبار معينة، وإرسال طلبات صداقة إلى فئات بعينها، وجمع أعداد من علامات الإعجاب والمشاركات لوصلات تحمل معلومات مضللة وغير صحيحة.

وأعلن فيسبوك أن فريقه الأمني سيحارب المعلومات الخاطئة والمزيفة، التي يعتبرها مشكلة أكثر تعقيدا من القرصنة، وذلك عبر تعليق الحسابات الوهمية أو حذفها كليا بعد رصدها من خلال مزيج من التحليل الآلي المعتمد.

وأشار فيسبوك إلى أن فريقه الأمني نجح في الآونة الأخيرة في تقليص الصفحات، التي تنشر محتوى غير مرغوب فيه على المستوى التجاري أو السياسي، وقام بتعليق نحو 30 ألف حساب في فرنسا قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

وعلى خلفية فضائح فيسبوك المتواصلة قامت الصين وروسيا في وقت سابق بحظر موقع التواصل الأشهر، إذ يرون فيه أحد أدوات القتل الحديثة".

وعطلت شركة فيسبوك حسابات "مضللة" تهدف إلى التأثير على الرأي العام الأمريكي قبيل الانتخابات التشريعية، وقالت الشبكة الاجتماعية الأولى عالميا، إنها كشفت عن محاولات للتلاعب بالرأي العام الأمريكي من خلال حسابات "مزيفة" تم إنشاؤها على موقعيها فيسبوك وإنستغرام، وذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من تنظيم الانتخابات التشريعية النصفية في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا: عندما فقد 2 مليار مستخدم ثقتهم بمارك زوكربيرج.. قصة أكبر اختراق في تاريخ فيس بوك

وتُجري الشركة، بمساعدة من "مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"، تحقيقا موسعا بشأن "تصرفات مشبوهة ومنسقة" تتم عبر موقعيها.

وحذفت حسابات زائفة، أنشئت على شكل صفحات أو ملفات شخصية دون "التصريح عن المجموعة أو البلد الذي يقف وراءها"، وتحاول تلك الحسابات التأثير على رأي الناخبين من خلال إطلاق معلومات كاذبة أو إثارة مسائل إشكالية مغلوطة أو إطلاق دعوات للتظاهر.

ونشرت فيسبوك بيانا يوضح النتائج التي توصل لها التحقيق، وقالت إن أحد تلك الحسابات المحذوفة تتم متابعته من قبل نحو 290 ألف حساب، مع الإشارة إلى أن التحقيق ما يزال في بدايته، ولم تتعرف بعد على الضالعين في إنشاء تلك الحسابات.

ويأتي هذا التحقيق السريع في مسعى إلى إظهار فيسبوك التزامها بالشفافية بعد الانتقادات الواسعة التي طالتها سابقا بسبب التباطؤ في التعامل مع الحسابات المجهولة الهوية التي تأثر على الرأي العام الأمريكي.

وكانت فيسبوك قالت في أكتوبر الماضي إن 10 ملايين شخص من الولايات المتحدة شاهدوا محتويات 500 حساب تم تفعيلها من روسيا قبل انتخابات 2016.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة