حكومة جديدة في اليمن.. لماذا أقال عبد ربه منصور بن دغر وأحاله للتحقيق؟
الإثنين، 15 أكتوبر 2018 09:05 م
في محاولة لتعديل مسار الأوضاع في اليمن، بعد الأزمات التي عانت منها نتيجة انهيارعملة الريال اليمني، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، وتعيين معين عبد الملك رئيسا للوزراء بدلا منه.
هذا التعيين يأتي بعد أن ترددت أنباء كثيرة خلال الساعات الماضية حول تعيين خالد بحاح، رئيسا للوزراء اليمني لمحاولة السيطرة على أزمة الجنوب اليمني، وتهدئة دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حرض في وقت سابق على اقتحام المؤسسات الحكومية اليمنية.
في إطار متصل، فإن هناك مجموعة أزمات أدت إلى إقالة أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة اليمنية، على رأسها الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها اليمن نتيجة تدهور عملة الريال، إلى جانب زيادة معاناة اليمنيين جراء تلك الأزمة.
إلى جانب ذلك تأتي أزمة الفيضانات التي ضربت بعض المحافظات اليمنية على رأسها محافظة المهرة، دون وجود حلول عاجلة من قبل الحكومة اليمنية لمواجهة تلك الأزمة، ونقل اليمنيين في تلك المحافظات إلى محافظات أخرى.
الكاتب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أكد أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعفى أحمد بن دغر من رئاسة الحكومة و أحاله للتحقيق، فيما عين معين عبد الملك رئيسا للوزراء وسالم الخنبشي نائبا لرئيس الوزراء، مع إبقاء بقية أعضاء الحكومة في مناصبهم.
ووفقا للبيان الصادر من الرئاسة اليمنية، منذ قلل، فإن إعفاء بن دغر جاء نتيجة للإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، حيث إن الحكومة اليمنية لم تتخذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي وخصوصاً انهيار العملة.
وأشار بيان الصادر من الرئاسة اليمنية، إلى أن الحكومة فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة المهرة، وبالتالي سيستمر أعضاء الحكومة في أداء مهامهم وفقاً لقرار تعيينهم.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير عربية خلال الساعات الماضية، أن الحكومة اليمنية تسعى إلى تكاتف كل قوى المجتمع اليمني من أجل الحشد ضد مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، وهو ما دعى التحالف العربي إلى التوسط من أجل حل أزمة الجنوب اليمني، عبر وجود تفاهمات أولية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بوساطة من دول التحالف العربي للحيلولة دون استمرار التصعيد الذي أعلن عنه المجلس فى الفترة الماضية.