من الفوز على البرازيل 7/1 إلى الخسارة من هولندا 3/0.. لماذا تعطلت الماكينات الألمانية؟
الإثنين، 15 أكتوبر 2018 08:00 م
بعد أن كانت كابوسا يواجه كل منتخبات العالم، أصبحت الآن الفريق الهزيل الضعيف الذي لم يستطع أن يفوز بأي مباراة في دوري أمم أوروبا، بل ويتلقى هزيمة قاسية من منتخبات تعود الفوز عليها خلال السنوات الماضية، إنه منتخب الماكينات الألمانية.
المباراة الأخيرة للمانشافت أمام هولندا في إطار بطولة دوري أمم أوروبا، تسلط الضوء على المستوى الكارثي، الذي يقدمه لاعبو المنتخب الألماني بعد فضيحة الخروج المبكر من مونديال روسيا 2018، بعد تلقيها خسارتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية، وفوز بشق الأنفس أمام السويد.
مشهد غريب لفريق تمكن من الفوز بكأس العالم عام 2014، واستطاع الفوز على فرق كبرى مثل البرازيل 7 لهدف في مونديال أقيم بأرض فريق السامبا، وقبله مونديال 2010 في جنوب إفريقيا بعد الفوز على إنجلترا بـ4 أهداف لهدفين، والأرجنتين بـ4 أهداف دون رد، ليتلقى هزيمة قاسية أمام هولندا منذ أيام بـ3 أهداف نظيفة.
لأول مرة منذ زمن بعيد يتلقى المنتخب الألماني هذا الكم من الأهداف في مرماه في الوقت الذي يتمتع فيه المنتخب الألماني بقوة حراسه ودفاعه، لتكون مفاجأة كبرى للمانشافت أمام جماهيره وعشاقه.
أخطاء كثيرة يرتكبها المنتخب الألماني خلال الفترة الماضية، ظهرت براثنها مع كأس العالم الماضي، خاصة أمام كوريا الجنوبية، وخسارتها في الوقت القاتل، بعد أن كانت حظوظ الألمان في الصعود كبيرة، حيث ظهرت حالة الاستهتار والترهل الكبير للاعبين ، ففي الوقت الذي توقع فيه عشاق المانشافت أن يغير يواكيم لوف من خطته لمحاولة حل أزمة التشكيلة، إلا أن شيئا لم يتغير خلال بطولة دوري أمم أوروبا.
منذ عام 2014 ولم يجر يواكيم لوف تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية، سوى بعض اللاعبين الذين اعتزلوا اللعب دوليا، بينما تم الاعتماد على لاعبين كبار السن، في وقت يهمل فيه المدرب الألماني لاعبين على مستوى عالي مثل ساني لاعب مانشستر سيتي دون مبرر.
بالتأكيد المنتخب الألماني يحتاج إلى تغييرات كثيرة في تشكيلاته، وتجديد دمائه بشكل كبير، خاصة أن هناك لاعبين ما زالوا يلعبون منذ عام 2010، في ظل وجود لاعبين ألمان قادرين على تقديم أداء قوي مع منتخبهم، إلا أنهم ما زالوا مهملون من قبل يواكيم لوف.