السلام يرفرف بالقرن الإفريقي.. تبعات هبوط أول طائرة إثيوبية في الصورمال بعد 4 عقود

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 07:00 م
السلام يرفرف بالقرن الإفريقي.. تبعات هبوط أول طائرة إثيوبية في الصورمال بعد 4 عقود
رئيس الوزراء الاثيوبى
كتب أحمد عرفة

تكللت جهود المصالحة بين دول القرن الإفريقي، إلى تدشين أول رحلة تجارية بين كل من إثيوبيا والصومال، بعد مقاطعة دامت 41 عاما، لتنتهي الأزمة التي دامت أكثر من عقدين ليعود السلام إلى دول القرن الأفريقي.

 

هبوط الطائرة الإثيوبية في مطار مقديشو الدولي، يمثل بداية تعاون تجاري، بعد أن بدأت العلاقات تعود من جديد بين كل من إثيوبيا والصومال، بعد المصالحة التي تمت بين إثيوبيا وإريتريا، برعاية من المملكة العربية السعودية والإمارات.

 

هبوط طائرة تجارية إثيوبيا في الصومال، كشفته وكالة الأنباء الفرنسية، التي أكدت هبوط طائرة تابعة لشركة ناشونال إيرويز الإثيوبية في مطار مقديشو الدولي قادمة من أديس أبابا في أول رحلة تجارية بين أثيوبيا والصومال منذ 41 عاما، ناقلة عن مالك الشركة أبيرا ليمي تأكده أن هذا يوم تاريخي بالنسبة لنا نحن الذين نطلق هذه الرحلة المباشرة بين أديس أبابا ومقديشو، حيث إنه لم يكن الأمر سهلاً، لقد حاولنا عدة مرّات، لكننا نجحنا في النهاية.

 

هذه الخطوة ستكون  خطوة هامة لعودة العلاقات التجارية بين الدولتين، وبالتالي ضمان استمرار السلام في القرن الإفريقي، حيث أشارت الوكالة الفرنسية، إلى أن هذه الخطوة هي مؤشر إضافي على تحسن العلاقات بين الجارين في القرن الأفريقي. حيث تدشن هذه الزيارة خطا مباشرا بين أديس أبابا ومقديشو ستسير عليه أربع رحلات أسبوعيا، كما أن الخطوط الجوية الأثيوبية أطلقت في يوليو الماضي أولى الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بعد توقف دام نحو عقدين من الزمن إثر النزاع العسكري الذي دار بينهما من 1998 ولغاية 2000 وأوقع نحو ثمانين ألف قتيل.

 

وفي ذات الإطار، أشارت صحيفة "الحياة" اللندنية، إلى أن عملية السلام التي شهدها منطقة القرن الإفريقي قادها رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد بعد جهود ديبلوماسية قربت بين الصومال وإريتريا وخفّفت حدة التوتر بين إريتريا وجيبوتي، حيث إنه خلال الزيارة التي أجراها في وقت سابق في مقديشو في يونيو الماضي، تعهّد رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد بتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين اللذين اندلعت بينهما الحرب مرات عدة بسبب نزاعات حدودية، حيث تدعم إثيوبيا الحكومة الصومالية الانتقالية وتنشر قوات في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي لمحاربة حركة الشباب الإسلامية المتمردة.

 

وفي منتصف سبتمبر الماضي، رعت المملكة العربية السعودية، المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا، بعدما ذكرت حينها وكالة الأنباء السعودية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الأثيوبي في المدينة السعودية جدة، حيث وقع الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الأثيوبي اتفاقية جدة للسلام برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق