لو فاتك الحُضن إلحق الأكل.. 6 عادات سحرية ستضمن لك التمتع بحالة نفسية جيدة
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 02:00 م
الإنسان كائن هشّ للغاية، حتى لو أظهر غير هذا، وبسبب هذه الهشاشة يتأثر بكل المواقف والتفاصيل المحيطة بشكل ينعكس على حالته النفسية والبدنية، بما يتسبب له في معاناة معيشية ونفسية كبيرة.
بحب دراسات وأبحاث حديثة فإن شخصا من كل أربعة بالغين، وطفلا من كل عشرة أطفال (25% للبالغين و10% للأطفال) يُعاني من متاعب ومشكلات نفسية، ما ينعكس على الحالة المزاجية وجودة الحياة وقدرة كل منهم على أداء مهامه اليومية والتحرك بشكل جيد وفعال.
يشير موقع Net doctor المختص في الشأن الطبي إلى أن تأثيرات الحالة النفسية السيئة وتراجع المزاج قد تنعكس بشكل سلبي ضاغط على الصحة العضوية، وعلى النشاط واللياقة والقدرة على الإنجاز. لهذا فإن الشعور بالضغط النفسي يستوجب التعامل بجدية مع الأمر، وأورد الموقع 6 نصائح وتدابير عملية يمكنها تدارك الضعوط النفسية وتحسين الحالة المزاجية للأفراد.
العناق أو الأحضان
يشعر الإنسان بقدر من المودة والاطمئنان مع عمليات التواصل ذات الطابع الجسدي الحميم، إذ تزيد هذه العمليات من شعور الألفة وتُعزز المشاعر الإيجابية. فالاتصال الجسدي من المفاتيح المهمة للتعبير عن المشاعر الإنسانية. وبحسب الأبحاث والدراسات الحديثة فإن استخدام هذه الآلية قد يُعزز الحالة النفسية للإنسان ويدعمها.
تُشير الأبحاث إلى أن أثر الاتصال الجسدي البسيط، عبر العناق (الأحضان) أو القبلات أو التواصل بالأيدي، يمكنها أن تزيد من مستويات الشعور بالأمان وتُعزز الثقة بالنفس والحالة النفسية. كما وجدت دراسة أخرى أن من آثار العناق الإيجابية أنه يسهم في تقليص مستويات هرمون الإجهاد "الكورتيزول" ما ينعكس في صورة حالة من النشاط والحيوية.
النظام الغذائي
أكثر الأمور اليومية التي تؤثر على الحالة النفسية والعضوية للأشخاص هي نظامهم الغذائي وما يتناولونه من أطعمة. ويمكن الجزم بأن اتباع نظام غذائي متوازن وتناول أطعمة صحية من الأمور المهمة والفعالة فيما يخص الحالة النفسية، في ضوء تعزيزه لمستوى الرضا عن الجسم، وتقليل الشعور بالإرهاق والإجهاد، ومحاربة الاكتئاب.
تشير المعلومات الطبية والنفسية إلى أن الأشخاص المكتئبين أكثر ميلا إلى الأطعمة السريعة أو الشراهة في الأكل وتخطي مواعيد الوجبات التقليدية. والعكس يمكن أن يحدث مع الشراهة وإدمان الأكل، أن يقل رضا الإنسان عن جسمه ويدخل في حالة اكتئاب، لهذا فإن النظام الغذائي أمر مهم لضبط الحالة النفسية. بجانب تحسين وظائف الجسم والدورة الدموية وأداء الدماغ.
في تقرير حديث لها، قالت مجلة Indian Journal of Psychiatry الهندية المتخصصة في علم النفس، إن حرص الأشخاص على تنظيم أطعمتهم واتباع نظام غذائي جيد وغني بالدهون الأساسية والكربوهيدرات والفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن، مع كثير من الماء والسوائل، يسهم في تحسين المزاج والحالة النفسية بشكل فعال.
الصداقات والتواصل مع الآخرين
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لهذا فإن حالته النفسية ترتبط بعلاقاته بالآخرين في محيطه الاجتماعي والعملي. ويمكن له أن يتجاوز كثيرا من المتاعب أو الضغوط النفسية عبر الحفاظ على مستوى جيد وهادئ من الاتصال بالآخرين.
تشير البحوث والدراسات النفسية إلى أن امتلاك شبكة علاقات جيدة مع المحيط الاجتماعي، والتواصل الفعال والإيجابي مع الآخرين، يمكن أن يُعزز الثقة بالنفس ويدعم الحالة النفسية. لهذا فإن شعور الشخص بالرغبة في الانسحاب من محيطه العائلي ودوائر أصدقائه قد يكون إشارة إلى المعاناة من الاكتئاب، بشكل يستدعي اتخاذ موقف جاد بالعودة للدوائر الاجتماعية.
الأمر الذي تؤكده الدراسات أن تعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل من الأمور التي تُسهم في تحسين المزاج، إذ تُسهم هذه الخطوط الاتصالية في تعزيز نشاط الدماغ بشكل يُقلل القلق والتوتر ويُقلّص أعراض الاكتئاب ويُعزّز الشعور بالهدوء والسعادة.
النوم بشكل جيد
يحتاج جسم الإنسان إلى أمور عديدة بشكل دائم لضمان تجدد طاقته وقدرته على القيام بوظائفه المعتادة بشكل جيد وسليم، وضمن الأساسيات التي يتعين الاهتمام بها مسألة الاسترخاء وإراحة الجسم والحصول على قدر جيد من النوم.
يسهم النوم في تعزيز عدد من الوظائف الحيوية للجسم، والتخلص من الإرهاق والضغط، وتجديد الطاقة والنشاط البدني والذهني، وعلى العكس من هذا فإن قلة النوم أو توتره من الأمور الضاغطة بقوة على الحالة النفسية، كما تسبب توترا وقلقا وسوءا للحالة المزاجية.
يُعد الأرق من أعراض الاكتئاب، والإنسان الذي يحظى بنوم جيد وهادئ يتمتع بحالة نفسية جيدة وإيجابية. وقد وجد الباحثون والأطباء أن الاهتمام بعلاج الأرق، بجانب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يُقللان مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق والبارانويا، لهذا يتعين على الأشخاص الاهتمام بالحصول على ساعا نوم جيدة ومنتظمة.
ممارسة الرياضة
بحسب اللياقة والحالة البدنية تتحدد الحالة النفسية للأشخاص، إذ لا يمكن أن يشعر الإنسان بالهدوء والاستقرار إذا كان يعاني حالة صحية سيئة، أو خمولا وضعفا في النشاط والإقبال على الحياة.
الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الحفاظ على اللياقة البدنية من الأمور المؤثرة بقوة في الحالة النفسية، وأن المداومة على النشاط البدني والتمارين الرياضية تُساعد على تنظيم الصحة النفسية وتعزيز الشعور الإيجابي والحالة النفسية، بجانب ضبط الحالة المزاجية والحفاظ على الشعور بالسعادة.
الخروج في أجواء مفتوحة
الوجود في أجواء مفتوحة ومريحة نفسيا، وبشكل يوفر متّسعا من المناظر الجيدة أو الهواء النقي، يمكن أن يكون أمرا ذا أثر جيد للغاية على الصحة العامة بشكل عام، والحالة النفسية بشكل خاص.
الدورة الدموية ترتبط بالتنفس بشكل قوي، كما ترتبط به الحالة النفسية والمزاجية في ضوء أثر توفر الأكسجين على عملية التمثيل الغذائي والعمليات الحيوية وتنظيم الهرمونات بالجسم، ومن خلال تنفس هواء نقي يمكن خفض مستويات القلق والتوتر وسوء الحالة النفسية، مع علاج الاكتئاب وتعزيز قوة الذاكرة.