معبد أبو سمبل بأسوان، المطبوعة صورته على الجنيه المصري الموجود بجيب كل مصري، يعكس إعجاز الفراعنة فى علوم الفلك والهندسة والعمارة، ذلك أن حجرة قدس الأقداس بها 4 تماثيل للإله راع حاراختى، والملك رمسيس الثانى، والإله أمون، وبتاح إله الموت والشمس تنير أوجه أول 3 تماثيل مرتين بالعام، ولا تتعامد على وجه تمثال إله الموت، لأن إنارة محيطه فى اعتقاد المصريين القدماء يدل ذلك على نهاية العالم، ومن عجائب المعبد كذلك احتواءه على قبة خرسانية هى الأضخم فى العالم لحماية التماثيل، حيث يبلغ قطرها 65 مترا، وارتفاعها 23 مترا، وبينت بدقة معمارية فائقة لتحمل أعلى درجات الزلزال.
ما سبق أكده خالد شوقى، مدير آثار أبوسمبل، وأضاف أن معبد أبو سمبل يوضح تقدير الفراعنة للنساء، حيث شيد رمسيس الثانى على بعد 150 مترا منه معبدا لزوجته الملكة نفرتارى.
وأكد مدير آثار أبوسمبل أن نقل المعبد فى 1964، جاء بعد تعرضه للغرق نتيجة إنشاء بحيرة ناصر حيث استجابت معظم دول العالم لنداء اليونسكو وتبرعت بنحو 42 مليون دولار لنقل المعبد والمثير يكمن فى أن منغوليا وهى دولة فقيرة للغاية جمعت من شعبها 230 دولار للمساهمة فى نقل المعبد.
وكشف خالد شوقى عن أن النحات أحمد عثمان، أول عميد لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، هو صاحب فكرة سيناريو نقل المعبد بعد تقطيع أجزائه بلوكات وقطع حجرية.
وكانت فرنسا اقترحت قطع الجبلين المنحوت عليهم التماثيل ونقلهم بشكل كامل، لكن الاقتراح تم رفضه بسبب ثقل الوزن، كما اقترحت إيطاليا عمل بلورة زجاج تحيط بالمعبد ويتم زيارته عبر إنبوبة تحت الماء، وتم رفض الاقتراح أيضا وقبول الاقتراح المصرى وتم قطع التماثيل فى شكل كتل حجرية وترقيمها، وتم تشييد قطع حجرة قدس الأقداس فى البداية فى عملية انتهت بتشييد صرح المعبد.
وتاريخ معبد أبو سمبل يرجع لـ 2400 عام قبل الميلاد، وأقيم فى هذا الموقع لسببين:
- الأول: أبو سمبل آخر حدود مصر الجنوبية، وأغلب الأعداء كانوا يأتون من السودان أو النوبة، وفى التماثيل الضخمة رسالة لبث الرعب فى قلوب الأعداء.
- الثانى: تخليد معركة قادش أهم المعارك التى خاضها الملك رمسيس الثانى فى هذه المنطقة.
.jpg "1 (3)")
.jpeg "1 (1)")
.jpeg "1 (2)")
.jpg "1 (2)")
.jpeg "1 (3)")
.jpeg "1 (4)")
.jpg "1 (4)")
.jpg "1 (5)")
