صحيفة عمانية تفضح انحياز واشنطن المطلق لإسرائيل.. هكذا غازلت واشنطن الاحتلال

الأحد، 14 أكتوبر 2018 08:00 م

ترامب

أثارت مواقف الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب من القضية الفلسطينية وانحيازها المستمر للاحتلال الإسرائيلي، الكثير من الجدل في الأوساط العربية طيلة الشهور القليلة، لاسيما بعد نقل الرئيس الأمريكي سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ووقف المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية وتعليق المساعدات المقدمة لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وجاءت هذه الإجراءات المناهضة للدولة الفلسطينية وحل القضية، لتشعل الساحة العربية، فبعد الكثير من الانتقادات الموجهة من قبل وسائل الإعلام المصرية والسعودية والفلسطينية والعراقية والإماراتية، لتستمر هذه الانتقادات إلى الآن، حيث استنكرت صحيفة الوطن العمانية مواقف الولايات المتحدة الأمريكية من قضية الشرق الأوسط على مدار عقود، قائلة: «واشنطن لم تترك موقفًا أو تطورًا إلا وأكدت فيه انحيازها المطلق والتام لإسرائيل».

وتحت عنوان «انحياز غير قابل للتغيير»- أكدت الصحيفة اليوم الأحد، «إذا كانت الولايات المتحدة قد حاولت فى الماضى التستر على بعض من مواقفها؛ فالمجاهرة اليوم بالانحياز أصبح سياستها الغير قابل للتغيير وذلك عبر الدفاع عن الاحتلال وعن جرائمه التى يرتكبها تجاه الشعب الفلسطينى».

وليس مثيرًا للدهشة استمرار المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث أرجعت الصحيفة العمانية ذلك إلى حسابات استراتيجية وانتخابية وسياسية ومصالح، فضلًا عن أن الفكر الأمريكى خاصة والغربى عامة يرى أن إبقاء منطقة الشرق الأوسط تحت السيطرة الاستعمارية الغربية لن يأتى إلا فى ظل بقاء الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء تعليق الصحيفة العمانية على خلفية تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو - فى حفل أقامه المعهد اليهودى لأبحاث الأمن القومى فى واشنطن- والذي أكد فيه أن إسرائيل هى الشكل الذى ترغب أمريكا برؤيته مستقبلًا فى الشرق الأوسط؛ الأمر الذي يعكس بحسب الصحيفة حالة الغزل فى كيان احتلالى يقتل الأطفال والنساء.

وأشادت الصحيفة برد فعل الخارجية الفلسطينية بعد تأكيدها أن إسرائيل دولة احتلال واستيطان وعنصرية وتطرف وقمع وانتهاكات لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تمردها على القانون الدولى- مشيرة أنه رد فعل معبر ومطابق لواقع الحال، مشيرة إلى أن الوضع الفلسطينى أصبح لا يسر أحدًا من المؤيدين من العرب والمسلمين والأحرار فى العالم.

موضوعات متعلقة..