بالتعاون مع الإمارات..تفاصيل إنشاء أكبر محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في مصر

 

 

توسعت الحكومة المصرية خلال الأعوام الماضية فى مجال توفير الكهرباء بالطاقة الشمسية، فلم تكتفى بعمل محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية فى الأماكن الصحراوية وحسب، وإنما توسع الأمر إلى إنارة الشوارع بمختلف المحافظات باستخدام أعمدة الإنارة التى تعمل بالطاقة الشمسية، والتى تعمل تلقائياً فور أن يذهب نور النهار وتنطفئ بعد الفجر مباشرة وبداية نور الصباح.

واستكمالاً لخطة الحكومة للتوسع فى عملية إنتاج الكهرباء ببطاريات ومحطات التوليد التى تعمل بالطاقة الشمسية، أنشأت مصر بالتعاون مع دولة الإمارات أحد أكبر مطات توليد الكهرباء فى مصر بمنطقة الشحايم فى مدينة سيوة تم مُسمى «شعب الإمارات»، والتى تعمل بطاقة 10 ميجاوات، بتكلفة وصلت إلى 25 مليون دولار، بمنحة من دولى الإمارات العربية، لتكون أحد أكبر أوجه التعاون بين البلدين.

وتُقام المرحلة الأولى من المحطة الجديدة فى سيوة على مساحة 48 فدان، على أن يتم التوسع فى إقامة عدد من المحطات على المساحة المخصصة للمحطة وهى 138 فدان وتم افتتاحها عام 2015، لتستفيد منها واحة سيوة والمشروعات الاستثمارية بها، وتساهم المحطة فى توفير استهلاك نحو 5 ملايين لتر من الديزل سنوياً مع تفادى انبعاث نحو 14 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون سنوياً.

ويُساهم استخدام الطاقة الشمسية فى مدينة سيوة فى المحافظة على طبيعة الواحة، كأحد المناطق التى تعيش على الطبيعة وتقليل التلوث البيئى فيها وذلك من خلال تقليل زمن تشغيل ديازل الكهرباء فى أوقات النهار، وإتاحة الفرصة لتوصيل أحمال جديدة للمشروعات الاستثمارية كثلاجات حفظ التمور ومعاصر الزيتون، بالإضافة إلى توفير الوقود والزيوت وإطالة عمر الماكينات بالمحطة.

وكان قد صدر قرار وزارى رقم 508 لسنة 2013 فى تاريخ 28 أكتوبر 2013، بتشكيل لجنة مشتركة للتعاون مع الجانب الإماراتى فى مشروع التغذية الكهربية للمناطق والقرى والتجمعات الغير مرتبطة بالشبكة الموحدة، باستخدام الخلايا الفوتو فلطية.

ووفقاً لما قاله المهندس سعيد خليل رئيس قطاع كهرباء مطروح، إنه تم اختيار الموقع باعتباره  الموقع الأفضل من حيث خفض تكاليف إنشاء الطرق، وخفض تكلفة مد الكابلات الكهربائية للربط بين المحطة الشمسية ومحطة التوليد القائمة، كما يساهم فى تقليل الفاقد الكهربائى لقرب محطة الطاقة الشمسية من مركز الأحمال والمحطة القائمة، بالإضافة إلى سهولة أعمال الصيانة للمحطة الشمسية وسهولة تأمينها لقربها من المحطة القائمة ومناطق عسكرية.

وبدأت أعمال التركيبات للمحطة الشمسية خلال شهر أكتوبر 2014 وانتهاء الأعمال فى 18 فبراير 2015 بنسبة 100 وبدأ التشغيل التجريبى بتاريخ 21 فبراير 2015 وافتتاح المحطة ودخولها الخدمة يوم 5 مارس 2015.

وتولت شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء تنفيذ أعمال تركيب موزع جهد 22 كيلو فولت بعدد 1 خلية و2 خلية جهد 11 كيلو فولت للربط مع محطة الطاقة الشمسية، ومد كابل الربط بطول 2 × 1680 متر مقطع 3 × 300 مليمتر جهد 18/30 كيلو فولت.

كما تم تركيب 2 محول قدرة 5 م.ف.أ جهد 11/22 ك.ف بمعرفة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء. وساهمت محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، فى تخفيف الأحمال والتكاليف عن محطة توليد الكهرباء بالديازل، كما توافرت الإنارة بالمنازل وتشغيل الأجهزة الكهربائية المنزلية بالواحة على مدار الساعة، إضافة إلى توفير الطاقة اللازمة للمشروعات السياحية والصناعية وغيرها بالواحة.