خسائر بشرية ومادية كبيرة تسبب فيها الإعصار «مايكل» للولايات المتحدة الأمريكية، حيث ضرب ذلك الإعصار السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد، حتى طال 5 ولايات بينهم ساحل فلوريدا التى ضربها بقوة وحشية غير متوقعة، ما تسبب فى صدمة كبيرة للسكان والمسئولين على حد سواء.
تدمير الطرقات العامة
يقدر عدد ضحايا الإعصار وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، بنحو 17 شخصا فى 4 ولايات أمريكية، بينما مشطت فرق الإنقاذ ولاية فلوريدا من خلال الكلاب والطائرات المسيرة، فضلا عن المعدات الثقيلة، بحثا عن سكان محاصرين أو جثث، إلا أن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد القتلى، حيث لم يعرف حتى الآن مصير المئات بالجزء الشمالي الغربي من فلوريدا، حيث ظلت منكوبة ومعزولة وتعيش في ظلام.
في ظل انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الهاتف، تتنقل فرق الإنقاذ من بيت لآخر مستخدمة الكلاب المدربة فى البحث عن الجثث، كما تستخدم الطائرات والمعدات الثقيلة، من أجل الوصول إلى الأشخاص تحت الأنقاض في مكسيكو بيتش والبلاد الساحلية الأخرى في ولاية فلوريدا، مثل بورت سانت جو، وبنما سيتي.
ودخل «مايكل» تاريخ الأعاصير، نظرا لكونه رابع أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة الأمريكية، بناء على قوة الرياح، كما يعتبر ثالث أقوى إعصار بناء على قوة الضغط، حيث تعتبر هذه أسوأ عاصفة تشهدها ولاية فلوريدا، كما تعتبر الأسوأ على الإطلاق فى جورجيا وألاباما.
مدير إدارة الطوارئ فى مقاطعة جاكسون الأمريكية، رودنى إى أندريسين، أكد أن هناك مجموعة تحذر من هذا الأمر منذ سنوات، موضحا أن الدمار الذى خلفه الإعصار "مايكل" هو أسوأ كارثة شهدتها مقاطعة جاكسون على الإطلاق، مشيرا إلى أن أحدا لم يتوقع حجم الخراب الذى خلفه ذلك الإعصار شديد القوة، حيث هبط بقسم كبير من إدارة الطرق فى جاكسون أسفل الأنقاض، كما فقد مكتب عمدة المقاطعه سقفه جراء الإعصار، فضلا عن دمار آلاف المنازل والشركات.
وضرب الإعصار "مايكل" الساحل الشمالى الغربى لولاية فلوريدا الأمريكية، الأربعاء، وكان ذلك قرب بلدة مكسيكو بيتش، بقوة رياح تقدر سرعتها بـ250 كيلومترا فى الساعة، حيث تسبب في ارتفاع الأمواج، إلى جانب إحداثه فيضانا واسع النطاق، كما تسبب فى تدمير أحياء بأكملها، وانتزاع الكثير من المنازل.