بدأ حملته من الأمم المتحدة.. هل يقترب «نتنياهو» من ولايته الخامسة؟
السبت، 13 أكتوبر 2018 03:00 م
في الوقت الذي يتم فيه افتعال الأزمات لإشغال المنطقة بها، من خلال التضخيم الإعلامي من قبل وسائل إعلام مغرضة طالما سعت إلى تخريب المنطقة، تشهد الساحة السياسية في إسرائيل قضية هامة حول مساعي رئيس وزرائها، بينيامين نتنياهو إلى اجراء انتخابات مبكرة، الأمر المفترض متابعته حيث علاقته المباشرة على مجريات القضية الفلسطينية.
بحسب متابعين للشأن الإسرائيلي فإن «نتنياهو» يسعى إلى بقاءه إلى فترة خامسة، ومن ثم يصبح أول رئيس وزراء في اسرائيل يخدم أطول فترة، وذلك على الغرم من تصريحاته خلال اجتماعات حزب الليكود الحاكم الأحد الماضي بأن أمر إجراء انتخابات مبكرة لم يقرر بعد، بحسب «شبكة راية الإعلامية».
اقرأ أيضًا: تتوالى الانتهاكات الإسرائيلية.. 3 أعضاء بالكنيست يقتحمون الأقصى وسط حراسة مشددة
حديث المسؤول الإسرائيلي المثير للجدل كذّبهُ مضمون عدد من التصريحات والتحليلات عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذكرت صحيفة «معاريف» نقلًا عن مسؤولين بحزب الليكود أن «نتنياهو» إتخذ القرار بإجراء الإنتخابات المبكرة في الشهور الأولى من العام المقبل (2019) بدلًا من موعدها المفترض في نوفمبر من العام ذاته.
وطبقًا للحديث حول خلافات موجودة داخل الكنيست الإسرائيلي فاحتمالات حلّه قائمة إلى حد كبير، خاصة في ظل الخلافات حول تعديل قانون التجنيد للحريديين.
وعن الحديث حول إمكانية أن يكون حدوث عدوان عسكري محتمل على غزة عائقًا في طريق الإنتخابات المبكرة، فهناك عدد من القيادين بحزب الليكود بحسب الصحيفة السابقة الذكر، يرون أن ذلك الأمر لن يمنع تقديم إجراء الانتخابات.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي الأردني، محمد خروب في مقال له بعنوان « هل تذهب إسرائيل إلى انتخابات مُبكرة؟.. انتظروا نتانياهو «الخامس» بموقع «الرأي» الأردني أن «نتنياهو» سيبت خلال أسبوعين قرار إجراء الإنتخابات المبكرة أو لا، لكنه لن يكف عما أسماها بالـ«مناورة» للحفاظ على وجود أحزاب تعنيه تهددها احتمالات عدم اجتيازها نسبة الحسم، وهو ما يجعله مهتمًا بتشريع قانون في الكنيست ينص على تخفيض نسبة الحسم لـ2.75% والتي كانت ارتفعت من 2% إلى 3.25%. في حين صرّح وزير الداخلية ورئيس حركة "شاس"، أريه درعي بحسب «عرب 48» بمعارضته لفكرة خفض نسبة الحسم، لافتًا إلى رؤيته بأن كثرة الأحزاب تُعب من إدارة أي ائتلاف.
وقال «خروب»: «لن يجد نتنياهو معارضة تذكر لمشروعه، والهدف ليس فقط تأجيل محاكمته وسط أنباء عن قرب انتهاء الشرطة من التحقيقات وإعلان توصياتها، وما إذا كانت ستحمل في طياتها توجيه لائحة اتهام رسمية له، بقدر ما هو معني بأن يحصل الليكود على 40 مقعدًا.. كما أنه لا يوجد زعيم آخر في الساحة لينافسه لرئاسة الحكومة الجديدة، إلا إذا حدث إنقلابًا أسفر في المؤتمر المقبل للحزب عن الإطاحة به وإحلال آخر مكانه، لكن إحتمالًأ كهذا يبدو مستبعدًا حتى الآن».
اقرأ أيضًا: الفساد يهدد استقرار تل أبيب.. هل تلقي إسرائيل برئيس حكومتها وراء القضبان؟
كل المؤشرات تصب في فكرة إجراء الإنتخابات المبكرة وإحتمالية فوز «نتنياهو» من جديد، وفي وقت سابق أشارت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية، بترا إلى أن «نتنياهو» بدأ بالفعل حملته الإنتخابية منذ أن كان في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 من خلال خطابه المهاجم لسياسات إيران.
ونشرت القناة العاشرة الإسرائيلية الخميس نتائج استطلاع للرأي يفيد بإرتفاع شعبية الليكود بقيادة «نتنياهو»، في حين تراجعت شعبية «المعسكر الصهيوني» و«ويش عتيد» ليبقى منافسه الوحيد هو حزب يرأسه رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، ولكن في استطلاع تم نشر نتائجه في سبتمبر الماضي رأى الإسرائيليون أنه على الرغم من أن «غانتس» أكثر قبولًا إلا أن «نتنياهو» الأكثر ملائمة لرئاسة الحكومة.