في منطقة النهضة بالسلام.. «جبروت أب» يدفع بزوجة وابنتها إلى الموت

لك أن تتخيل حجم الجحيم الذي عاشت فيه امرأة وابنتها، لتنتهي حياة الأم في الحال وكادت أن تلحق بها ابنتها، بعدما ألقى الاثنين بنفسيهما من الطابق الخامس، حيث مسكنهما بمنطقة النهضة.

 

شملت العناية الإلهية الفتاة، وقدر الله لها العيش، حيث سقطت الابنة على «تندة» أسفل العقار، وأصيبت بجروح متفرقة وتم احتجازها بالمستشفى لتلقي العلاج.

 

صورة البنت المصابة 

 

 

 

يضيف الشهود أنه عقب خروج المتهم من السجن اعتدى على زوجته، تركت بسببها المنزل، لكنه خطب نجل شقيقها، حتى تعود للمنزل مرة أخرى، هدأت الأمور وعمل الزوج في «كارتة» موقف العاشر من رمضان، حتى تعرض لحادث أصيب على إثره بشلل نصفي، لمدة ثلاث سنوات، لم تتخل زوجته عنه خلال تلك المدة، حتى تعافى.

 

ويشير شهود العيان إلى أن المشاجرة الأخيرة كانت بسبب مصاريف الزي المدرسي، حيث طالب الزوج زوجته باقتراض مبلغ مالي من أحد أشقائها إلا أن الزوجة رفضت، ونشبت بينهما مشاجرة اعتدى عليها على إثرها، مضيفين أنه في عصر السبت قبل الماضي، كررت المجني عليها طلب الأموال لشراء الزي المدرسي لطفلتهما، ما آثار حفيظة المتهم، ونشبت مشادة بينه وزوجته وطفلتهما، فانهال عليهما ضربا.

 

ورغم محاولات الأهالي لتهدئة الأمور إلا أنها باءت بالفشل، وبعد مرور أيام استنجدت الزوجة بجيرانها للاتصال بوالدها، لكنهم فشلوا في الوصول إليه، بعدها بدقائق بدأ الجاني ضرب الأم وفتاتها، حتى قفزت الطفلة من الطابق الخامس.

 

 

 

سقطت الطفلة أعلى «تندة صاج» تخص مقهي أسفل العقار، وسارع بعدها سكان إلى الطابق الثاني لإنقاذها، وتم نقلها إلى المستشفى، وبعدها بلحظات واصل الأب اعتداءه على زوجته، ما دفعها إلى القفز من شرفة المسكن لتسقط في الشارع، متوفية في الحال.

 

تم نقل المجني عليها وطفلتها إلى المستشفى وتوفيت الأولى بينما الثانية ترقد متأثرة بإصابتها بجروح وكسور متفرقة، وقررت نيابة السلام، التحفظ على المتهم «ع. أ»، لحين الانتهاء من التحقيقات، بعد ورود تحريات المباحث بتعمده ضرب زوجته وابنته، وهو ما أدى لانتحار الأولى وإصابة الثانية، وأمرت النيابة، باستعجال تحريات المباحث.