يأبى الشعب اليمنى أن تهزمه ميليشيات الحوثى من أجل الرضوخ أمام رغبتهم فى السيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد، ويمثل الفن أحد أهم وسائل ضرب اليمنيين لأهداف الميليشيات الحوثية، والتغلب على مرارة العيش وسط أصوات النيران فى الواقع شديد الصعوبة التى فرض عليه منذ الانقلاب الحوثى فى عام 2014، حيث أنتجت العاصمة المؤقتة «عدن» فيلمها الأول بعد حرب طويلة مع الحوثى باسم «10 أيام قبل الزفة» والذى تدخل به اليمن سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي للمرة الأولى.
تم تصوير الفيلم فى العاصمة المؤقتة عدن، حيث أخرجه عمر جمال، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا بعد عرضه لأكثر من 200 مرة، ليدخل هذا العام رسميا في سباق جوائز الأوسكار، حيث أكبر مهرجان سينمائي على مستوى العالم، حيث تدور قصة الفيلم حول علاقة عاطفية بين فتاة وشاب بعدن قبل اندلاع حرب الحوثى، ويرصد كيف تغيرت الظروف وانقلبت رأساً على عقب، حيث يتناول الفيلم ذلك بأسلوب درامي وحبكة مشوقة، ما جعل الكثيرون يتوقعون أن يحدث الفيلم نقلة نوعية بالدراما اليمنية.
وحول قصة الفيلم، أكد المخرج اليمنى عمرو جمال، رئيس فرقة خليج عدن المسرحية، أنهم واجهوا الكثير من المعوقات خلال التصوير، مشيرا إلى أن أكثر ما كان ما يحفزهم هو احتفاء وترحيب الناس بهم في الشوارع، بينما أوضح مسئول الحملة الإعلامية للفيلم، أنه من النوع الدرامى الاجتماعى، مشيرا إلى أنه يناقش قضية شاب أرهقته الظروف الاقتصادية والاجتماعية بعد الحرب، فأصبح مشوار الزواج بالنسبة له بمثابة التحدي الأكبر.
وأشار مسئول الحملة الإعلامية للفيلم، إلى أن أعمال التحضير للفيلم استغرق نحو 6 أشهر، لكتابة النص والبحث عن رعاة رسميين، فضلا عن تجهيز مواقع التصوير، بينما استغرق وقت التصوير قرابة شهرين، مضيفا أنه تم عرض الفيلم بقاعة أعراس التى تم تجهيزها لتكون صالات عرض مدرجة، خاصة فى ظل عدم وجود دور سينما بمدينة عدن، وبحسب منفذي الفيلم، فإن تجربة الإنتاج والظروف التي رافقتهم كانت حماسية ومثيرة، وذلك رغم الظروف الأمنية والاقتصادية التي يعانون منها، حتى أصبح الفيلم لديهم بمثابة فاتحة طريق لأعمال سينمائية أخرى.
شارك في الفيلم الذي تم تصويره بأكثر الأحياء شعبية فى مدينة عدن، عدد من ألمع نجوم الدراما اليمنية، وكان أبرزهم الممثل المسرحي قاسم عمر، والممثل هاشم السيد، والممثلة اليمنية سالي حمادة، إلى جانب عدد آخر من الوجوه الجديدة على الساحة الفنية اليمنية.
