«ابحث عن المستفيد».. من يقف خلف اختفاء جمال خاشقجي؟
الجمعة، 12 أكتوبر 2018 11:00 ص
لا زالت قضية اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي محل جدل واهتمام المتابعين في أنحاء العالم، وسط ملابسات وتكهنات كثيرة لا يُمكن لأحد أن يجزم بصحة أي منها.
«ابحث عن المستفيد» هي العبارة الوحيدة المتفق عليها عند وقوع أي جريمة أو أزمة في أي مكان، ولذلك يقولها المتابعون لملف «خاشقجي» والخبراء السياسيين والأمنيين. وفي هذا الحادث تتعدد الأطراف التي تشير إليها أصابع الإتهام.
جميع المعلومات والبيانات المتاحة، تشير إلى أن النظام القطري متهم بشكل رئيسي بمساعدة الأتراك، خاصة في ظل الإستعداد الإعلامي القطري التركي الإخواني لتغطية تلك القضية، والتخبط الذي شهدناه خلال الأيام الماضية عبر تلك الوسائل الإعلامية، بعد أن أحرجتهم المملكة العربية السعودية وتسببت في إرتباك أوراقهم وخطتهم، حيث فتحها لأبواب القنصلية السعودية في إسطنبول إلى كاميرات وسائل الإعلام للتحقق من عدم وجود «خاشقجي»، على الرغم من أن ذلك الأمر منافي للأعراف الدبلوماسية.
اقرأ أيضا: قطر وتركيا على طريقة «غبي منه فيه».. اختفاء جمال خاشقجي يُسقط الأقنعة
هذا وتتحدث بعض الأصوات عن إحتمالية تورط الولايات المتحدة الأمريكية في اختفاء الإعلامي السعودي الشهير، وبالأخص أن هذا الأمر جاء بالتزامن مع حديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حول السعودية، في محاولة لابتزازها وكسب مزيد من الأموال، في الوقت الذي رد عليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ردًا حاسمًا في تصريحات عبر وكالة «بلومبرج» مؤكدًا على أن السعودية تشتري الأسلحة من أمريكا ولا تحصل عليها مجانًا، لافتًا إلى أن المملكة لا تدفع مقابل أمنها كما يقول «ترامب».
اقرأ أيضا: بعد اساءته لخالد بن سلمان.. سياسي سعودي: المصطلحات السوقية نهج سعود آل ثاني
في هذا الخصوص قالت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبي عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «من المبادىء الأولية في أي بحث جنائي، إذا أردت معرفة المجرم الحقيقي فابحث عن المستفيد من الجريمة، وفي قضية خاشقجي مقتولًا كان أم مخطوفًا، ابحثوا عن المستفيد لتعرفوا من هو الجاني في هذه القضية.. تابعوا سير التغطية الإعلامية والتصعيد لتعرفوا من شكلت القضية منجم ذهب لهم».
اقرأ أيضًا: بعد أكاذيب الإعلام التركي.. كيف انتقلت عدوى الجزيرة إلى «نيويورك تايمز»؟
وأضافت في سلسلة من التغريدات: «انظروا إلى حالة التصعيد المخيفة في الإعلام القطري وذيوله من الإعلام الإخواني بشأن قضية اختفاء خاشقجي، لكي تعرفوا من المستفيد الأول من هذه القضية ومن الذي يدفع بها دفعًا من أجل الضرب في السياسة السعودية وإظهارها كدولة قمعية تطارد معارضيها لتصفيتهم، ففي قضية خاشقجي هنالك اختفاء مصحوبًا بتصعيد دعائي وشائعات وأخبار مفبركة باتجاه رمي التهمة على السعودية، كما أن الاختفاء جاء متزامنًا مع إعداد دعائي مذهل وبتحليلات متدفقة لا تهدأ وبأخبار بدون مصدر منذ الساعات الأولى من أجل بناء صورة مفادها ضرب السعودية لمعارضيها، فمن المستفيد؟».
وتابعت «الكعبي»: «ليست هنالك نتائج للتحقيقات ولا أدلة تدين أية جهة هنالك تكهنات وشائعات، وصور ذهنية يتم تصديرها على مدار الساعة من أجل استدراج موقف عالمي يدين السعودية ويحرك الرأي العام ضد سياساتها واستثمار للحدث دون النتائج؛ فمن المستفيد من هذه الحالة! ليس هنالك من طريقة يسهل بواسطتها استدراج الإعلام العالمي للطعم مثل طعم قمع المعارضين وتكميم الأفواه والاعتداء على الصحفيين وأصحاب الرأي».
اقرأ أيضًا: ماذا حدث لـ«جمال خاشقجي»؟.. الصحف الأجنبية تجيب بطريقة «هوليودية» (فيديو)
واختفى الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في 2 من أكتوبر الجاري، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للانتهاء من بعض الأوراق الرسمية، بحسب الروايات المتداولة. ويحاول أعداء المملكة العربية السعودية اتهامها في ذلك الأمر، فيما نفت السعودية تلك المزاعم جملة وتفصيلًا. وتستمر التحقيقات حتى اللحظة الراهنة بالتنسيق بين السلطات السعودية ونظيرتها التركية لكشف ملابسات القضية.