«محليات تركيا» في قبضة الديكتاتور: حزب أردوغان يفوز بانتخابات لم تبدأ بعد

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 12:00 م
«محليات تركيا» في قبضة الديكتاتور: حزب أردوغان يفوز بانتخابات لم تبدأ بعد
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستخدم لغة التهديد من أجل إجبار الشعب التركي على انتخاب أعضاء حزبه – العدالة والتنمية التركي – في انتخابات البلديات المقبلة، وهو ما دفع المعارضة التركية، لتؤكد بأن ما يفعله أردوغان يقوض العملية الديمقراطية.

تصريحات الرئيس التركي، تشير إلى تلويحه بالتدخل في العملية الانتخابية، وإقصاء أي مرشح فائز في تلك الانتخابات، إذا جاء على عدم رغبة رجب طيب أردوغان، وهو ما يفسد العملية الانتخابية قبل أن تبدأ.

الكاتب التركي برهان أكينزي، أكد أن تهديد الرئيس التركي بإقالة أي رئيس بلدية يعتبر ملوثا بالإرهاب، سوف يتم اختياره في الانتخابات المحلية المقبلة التي تجرى في شهر مارس، يشكل رفضا للديمقراطية ومحاولة لبث الخوف في صفوف الناخبين للابتعاد عن الحزب الرئيسي الموالي للأكراد.

رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ولفت الكاتب التركي، في مقال له بصحيفة «أحوال تركية»، أن السلطات التركية تمارس ضغوطها على حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار مع مسلحي حزب العمال الكردستاني في شهر يوليو عام 2015، بعد قول الحكومة التركية، إن حزب الشعوب الديمقراطي هو في الواقع الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.

ولفت الكاتب التركي، إلى أنه بعد مرور عام على انهيار وقف إطلاق النار، اكتسبت حملة القمع زخما في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة يلقي فيها رجب طيب أردوغان باللوم على حلفائه الإسلاميين السابقين في حركة فتح الله جولن، حيث اعتقل عشرات الآلاف وتمت إقالة أكثر منهم من وظائفهم في محاولة لكبت المعارضة.

وأشار الكاتب التركي، إلى أنه من 102 بلدية في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، تمت إقالة 97 من قادتها المنتخبين ويقودها الآن مسؤولون إداريون معينون من قبل الحكومة المركزية، كما ألقي القبض على عشرات رؤساء البلديات ولا يزال كثيرون منهم رهن الاحتجاز خلال فترة احتجاز مطولة قبل المحاكمة.

خبز
أفران خبز

وتابع: إلا أنه مع إجراء انتخابات محلية جديدة في شهر مارس، يمكن للناخبين مرة أخرى اختيار مرشحين جدد من حزب الشعوب الديمقراطي لقيادة البلديات في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية، ومع ذلك، حذر من أن الحكومة التركية قد تقوم بتغيير رؤساء البلديات المنتخبين حديثا.

كانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أصحاب أفران الخبز، جددوا مطالبهم برفع أسعار الخبز بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة بتركيا، فيما ترفض الحكومة التركية زيادة أسعار الخبز، الذي قرر أصحاب الأفران رفعه من تلقاء أنفسهم.

وبحسب الصحيفة، فإن أصحاب الأفران في العاصمة أنقرة أقدموا على زيادة سعر رغيف الخبز الواحد 25 قرشًا، إلا أن الوزارة التركية المعنية أعلنت أن تلك الزيادة غير قانونية، حيث إن رغيف الخبز زنة 200 غرامًا سيتواصل بيعه بليرة واحدة، أما رغيف الخبز الذي يزن 250 غرامًا فيباع بليرة و25 قرشًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق