لا تدفع أكثر حتى تموت أسرع.. 6 مخاطر مرعبة تدفع لتجنب التدخين الإلكتروني فورا
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 08:00 ص
لم تعد مسألة الأضرار التي يسببها التدخين أمرا قابلا للنقاش، فمن المقطوع به أن التدخين يترك آثارا صحية بالغة السوء، ما دفع بعض المدخنين للهروب لوسائل إلكترونية بديلة، لم تكن أقل ضررا.
يتخيل مدخنو السجائر والشيشة الإلكترونية أنهم تخلصوا من التدخين التقليدي المزعج صحيا ببديل آمن وأقل ضررا. لكن على العكس من هذا التصور تبدو الأمور بوجه آخر، وتقطع الحقائق الثابتة بأن أضرار وسائل التدخين الإلكترونية قد لا تقل عن نظيرتها التقليدية.
عن هذا الأمر تقول الدكتورة هبة يوسف، أستاذ السموم الإكلينيكية ورئيس قسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة بورسعيد، إن الانتشار الكبير لوسائل التدخين الإلكترونية في الآونة الأخيرة، وبين المراهقين والشباب من الجنسين، يُمثّل ظاهرة صحية خطيرة، مُشدّدة على خطأ الاعتقاد السائد بين الشباب بأن التدخين الإلكتروني أقل ضررا وخطورة على الصحة بمقارنته بالوسائل التقليدية.
وبحسب الحقائق والأرقام المتوفرة عن الأمر، قالت أستاذ السموم الإكلينيكية إنه في الوقت الذي تحتوي فيه السيجارة التقليدية على 3200 مادة سامة، و16 مادة مُسرطنة، وتحتوي الشيشة التقليدية على 4200 مادة سامة و64 مادة مسرطنة، فإن وسائل التدخين الإلكترونية تحتوي على مكونات كيميائية وعناصر أكثر خطورة وإضرارا من هذا. وفيما يخص هذه الأضرار فإنها أشارت إليها في 6 نقاط:
مخاطر السجائر والشيشة الإلكترونية
1- أخطر الأمور في وسائل التدخين الإلكترونية هي الجاذبية التي تتوفر فيها، بسبب شكلها وطبيعتها التقنية، ما يزيد انجذاب الأطفال والمراهقين من الجنسين لها، ويسهم لاحقا في إدمانهم وتحويلهم لمدخنين دائمين.
2- تحتوي الوسائل الإلكترونية على نسبة من النيكوتين، ما يُسهل إدمان المراهقين لهذه المادة، ويزيد حاجتهم لها مع الوقت بشكل يدفعهم لزيادة الجرعات أو مرات التدخين أو حتى التحول إلى التدخين التقليدي.
3- بسبب الدخان الكثيف المتولد عن وسائل التدخين الإلكترونية، قد يتعرض الأطفال والمراهقون لحساسية في الجهاز التنفسي، وربما يتطور الأمر وصولا إلى نوبات ربو شُعَبي، وذلك بسبب اشتمال الزيت المستخدم فيها على مادتي "جليسرول" و"بروبيلين جريسلول" بنسب مرتفعة، بجانب آثار النكهات المضافة إليه.
4- يزيد الدخان الكثيف لوسائل التدخين الإلكتروني من معدلات نمو البكتيريا وتكاثرها، وهو ما يرفع نسب واحتمالات الإصابة بمشكلات وعدوى الجهاز التنفسي، في ضوء أن هذا الوسيط يسهم في رفع معدلات التصاق البكتيريا بالخلايا المبطنة للشعب والحويصلات الهوائية، ما يتسبب في الإصابة بالتهاب رئوي حاد، ورفع معدلات الإصابة بمرض الدرن الرئوي "السل".
5- خلطات الشيشة الإلكترونية والموا المضافة لها تحتوي على أكثر من 4200 مادة سامة، يتحول بعضها إلى مواد مسرطنة مع تسخينه بالتدخين والاحتراق وخروج الدخان الناتج عن عملية الاحتراق هذه، لتصل هذه المكونات السامة والمسرطنة للدم، ثم الشُّعَب والحويصلات الهوائية بالرئتين، وتستقر هناك مسببة خللا في الوظائف الحيوية ومشكلات صحية ضخمة.
6- تترك الوسائل الإلكترونية آثارا صحية مشابهة للتدخين التقليدي، ما قد يزيد معدلات الإصابة بالأورام السرطانية في الحنجرة والفم واللثة والمعدة والرئتين والمثانة، ويحدث هذا التطور الصحي المرعب بسبب تلف الحمض النووي في خلايا هذه الأجزاء إثر تعرضها للمواد الكيميائية المحروقة نتاج عملية التدخين، وأيضا زيادة نسبة الجزيئات المؤكسدة حرّة الحركة في الدم، لتهاجم الجهاز العصبي والمخ والقلب وتسبب في متاعب ومشكلات صحية قاسية.