ما حكم صلاة الرجل مع زوجته بنية الجماعة؟.. لجنة الفتوى بالأزهر تجيب
الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 04:00 م
ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف،حول حكم صلاة الرجل مع زوجته بنية صلاة الجماعة، فماذا قالت اللجنة؟
رد اللجنة جاء كالآتى: لا شك أن سعي الرجل إلى المساجد وحضوره للصلاة فيها من أفضل القرب وأعظمها وهو أرجى ما يرفع الله به درجات العبد ويحط به خطيئاته.
تابعت الفتوى :"وصلاة الجماعة يحصل ثوابها للرجل إذا صلى إمامًا بواحد أو زوجته، فأقلها اثنان فأكثر وتصلي خلفه، قال ابن قدامة في المغني :" وتنعقد الجماعة باثنين فصاعدا لا نعلم فيه خلافا ،وقد روى أبو موسى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "الاثنان فما فوقهما جماعة" رواه ابن ماجه. وقال النبي ﷺ لمالك بن الحويرث وصاحبه: إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكما، وليؤمكما أكبركما فلو أم الرجل زوجته أدرك فضيلة الجماعة.
كانت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بدأت الرد على أسئلة المواطنين، قبل فترة من الأن، والسؤال السابق، كان، بشأن أيهما أصح: سلام عليكم، أم، السلام عليكم؟
واستحدثت لجنة الفتوى التوسعة في المكان والاستعانة بالعلماء المتخصصين وضمت جنبا إلى جنب الفتوى المباشرة بغير شفاهة أو كتابة أو الكترونيا والرد على السائلين، وإفادتهم بسرعة إيصال السؤال والجواب.
ويتم إمداد كوادر ووعاظ الأزهر لدورات علمية متخصصة في الحاسب الآلي والتنمية البشرية من أجل تأهيلهم للفتوى الإلكترونية مسايرة لروح العصر.
«مر بنا أحد الطلاب فقال سلام عليكم فأنكر عليه أحد الجلوس زاعمًا بأن عليه أن يقول السلام عليكم فما صحة ذلك؟» سؤال ورد للجنة الفتوى، التي أجابت بقولها: لا شك أن السلام من خصال الإسلام وهو مما يزرع الألفة في النفوس فلا يجوز أن يكون داعياً للفرقة والنفور بينكم.
وتابعت: وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)، ومعلوم أيضا بأن النصح يكون برفق ولين وفيما يتأكد خطأه ويجمع على نكرانه أما غير ذلك فالأمر واسع فالأولى قبوله.
ويجوز أن يقول المبتدئ بالسلام: سلام عليكم، أو سلام عليك، وقد بين الله تعالى أن تحية الملائكة لأهل الجنة: سلام عليكم، فقال: (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد/23، 24. وجاء السلام بهذه الصيغة، في قوله تعالى: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) النحل/32.
وروى ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا مَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال: سلامٌ عليكم. فقال: (عشر حسنات) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله. فقال: (عشرون حسنة) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال (ثلاثون حسنة) فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أوشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة).