مفيش يا معلم.. هذا ما قاله عادل حبارة لـ«عشماوي» عن «حور العين»!
الإثنين، 08 أكتوبر 2018 10:00 م
حالة اختناق وتقطع لأنفاسه، بين أربعة جدران مرتدياً بدلة حمراء جلس بمفرده، انزعاج شديد من شخص يحاول فتح باب زنزانته، ازداد انزعاجه بعد إبلاغه بضرورة الاستعداد للذهاب في رحلة إلى عادل حبارة، ابتسم ثم سرعان ما عاد إليه الاختناق فهو يعلم أين مصيره.
يصبر نفسه بذكر منزلة عادل حبارة الذي نُفذ في حقه حكم بالإعدام لإدانته بارتكاب مذبحة رفح الثانية، فيرى أن أخوه في الفكر والإرهاب وصل بسفك دماء رجال مصر إلى أعلى المراتب في الجنة، فهو يعلم أنه ملاقيه حتما لأن مصيرهما واحد، لما لا وهشام عشماوي مؤسس جماعة أنصار بيت المقدس وزعيم تنظيم المرابطون، ينافس "حبارة" على مقعد أيهما قتل مصريين أكثر.
يعتقد هشام عشماوي أنه في الطريق إلى الجنة برصيد 39 عملية إرهابية كبرى شهدتها البلاد منذ عام 2013 حتى أكتوبر 2017، بدأت بتفجير موكب وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وانتهت بنصب كمين لقوات الأمن في منطقة الواحات، وفي المنتصف عمليات سطو وتفجير واغتيالات أبرزها نسف مبنى مديرية أمن جنوب سيناء في أكتوبر 2013.
بين كوابيس المصير الحتمي الذي ينتظره في مصر، ومطاردات أرواح شهدائنا من أبناء الجيش والشرطة، ولعنات المسلمين الذين سفكت دماء أبنائهم على أيديه وجماعته، من الطبيعي أن يقضي ليلته الأولى بمحبسه بعد سقوطه في قبضة القوات المسلحة الليبية، بين الأرق والرعب الممزوج بالندم.
ماذا يرى هشام عشماوي في منامه؟
يعود الحارس إلى الزنزانة ليصطحب هشام عشماوي في رحلة عاجلة إلى المكان الذي يتواجد فيه عادل حبارة، يدور بينهما حوار تخيلي:
عشماوي: احنا رايحين فين بجد؟
الحارس: أنت رايح عند عادل حبارة وإخوانك مستنينك من بدري
عشماوي: اللهم احشرني معهم
الحارس: متخفش هتتحشر معاهم.
عشماوي: "حبارة" ينعم الآن بحور العين
الحارس: ههههههههه.. متستعجلش هتنعم معاه.
اقرأ أيضاً.. حقيقة الإرهابي الأخطر في مصر.. هذا ما قالته زوجة هشام عشماوي بالتفصيل
تسيطر حالة من الصمت.. يتحدث الحارس إلى قيادات أمنية في انتظار هشام عشماوي: «المسجون هشام عشماوي جاهز يا فندم».. لمح بعينيه باب حجرة مدون عليها "غرفة الإعدام".. أبلغوه بأنه في الطريق لتنفيذ حكم إعدامه شنقا على خلفية إدانته في ارتكاب عمليات إرهابية كبرى شهدتها البلاد.
حوار هشام عشماوي وعادل حبارة
يحاول "عشماوي" التظاهر بالتماسك.. ولأول وهلة فور دخوله غرفة الإعدام يبتسم شاردا.. في هذه اللحظة التقى بعادل حبارة الإرهابي المنفذ فيه حكم الإعدام بتهمة قتل جنودنا في مذبحة رفح.. يصطدم بمنظر "حبارة" ليسأله:
عشماوي: أين أنت في الجنة مع الشهداء والصالحين أم أي مرتبة؟
حبارة يصدمه: تعالى وأنا اقولك
عشماوي: مع من تقابلت يا أخي وهل تزوجت من حور العين؟
حبارة: قابلت أبو لهب ومسيلمة الكذاب وأتباع أبليس
عشماوي: أبو لهب وأبليس؟!.. أين الحور العين؟!
حبارة: مفيش يا معلم إحنا في النار
اقرأ أيضاً.. الإرهاب يفقد عشماوي.. باحث ليبي لـ«صوت الأمة»: ضربة ستضعف كثيرا العناصر المتبقية
هنا التقط هشام عشماوي أنفاسه وانفجر في الصراخ والبكاء: «مش عايز أموت مش عايز أموت»، وفجأة تذكر قوله تعالى: «لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين»، وقوله: «تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا».. وأن للمؤمنين قصاص نافذ.