الوصية واجبة.. ماذا طلب الرئيس السادات من ابنته قبل حادث المنصة بساعات؟

يظل حادث المنصة واغتيال الرئيس الراحل أنور السادات مرتبط بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، ففي الوقت الذي يتذكر فيه المصريين أيام النصر والعبور في يوم 6 أكتوبر 1973 يتذكروا أيضا واقعة اغتيال بطل العبور من نفس اليوم في عام 1982، ليظل يوم النصر مرتبط باسم الرئيس أنور السادات ذكرى نصر واستشهاد.

وصية السادات لابنته

وكشفت رقية السادات، في حوار ببرنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة سي بى سي، عن وصية الرئيس السادات لها قبل اغتياله بساعات ليلة 5 أكتوبر، وطالبها بتنفيذ هذه الوصية، مشيرة إلى أن الرئيس الراحل خاطبها تليفونيًا قبل الحادث بساعات ليطالبها بالانضمام إليه عقب انتهاء العرض العسكري حتى يذهبا لقراءة الفاتحة على روح شقيقه الشهيد عاطف السادات ولكنها رفضت لارتباطها بأمور أسرية.

انور السادات وابنته رقية

وذكرت رقية السادات، ابنته الرئيس الراحل، أن أنور السادات قال لها حرفيًا قبل انتهاء المكالمة مما استرعى انتباهها: "خدي بالك وسجلي العرض العسكري، وقلت له في مفاجئات؟.. قالي في مفاجئات.. فقلت له هل هيكون في سلاح زى اللي كنت بشوفه معك في القناطر وبلدنا؟ قالي: لا.. سجلي بس العرض وأنتي هتعرفي ودي وصية".

اقرأ أيضاً: شاهد على اغتيال السادات.. إصابة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بالسكر بسبب حادث المنصة

رقية السادات وولدها

وقالت رقية السادات: حينما كنت أشاهد العرض في التلفزيون وحدثت هرجلة وأعقبها انقطاع للبث انتفضت خوفًا ولم أستطيع الوصول لشيء للاطمئنان على والدي ولكن كنت انتظر مرور طائرته من فوق منزلي كما جرت العادة، حيث أن منزلها ومنزل الرئيس قريبين من بعض وكان يمر يوميًا بطائرته من فوق منزلها ذهابًا وإيابًا ولكن هذا لم يحدث هذه المرة.

اقرأ أيضاً: «الشيوخ الأمريكي» يمنح السادات ميدالية الكونجرس الذهبية.. ماذا قال البرلمان المصري؟

وأكدت "رقية" أنها حينما كلمت سكرتير الرئاسة للاطمئنان على والدها أخبرها بأنه أصيب إصابات خفيفة وهو في منزله الان، مما أكد لها أن المسئولين يحاولون إخفاء شيء عناه وأن والدها أصابه مكروه كبير خاصة وأن طائرته لم تعبر من فوق منزلها مما اضطرها إلى الهرع إلى منزله لمعرفة حقيقة الأخبار.

انور السادات وأسرته

وتابعت رقية السادات في شهادتها على هذا الحدث التاريخي: أن عمها عفت السادات أخبرها في النهاية بعد محاولات إخفاء طويلة بأن والدها توفى نتيجة عمل إرهابي بعد أن ظلت محتجزة فى منزله قرب الـ5 ساعات نتيجة مخاوف أمنية.

اقرأ أيضاً: الرئيس السادات.. قصة بطل واجه التحديات وخطط لحرب أكتوبر واستشهد شقيقه في ملحمة النصر

وأكدت رقية السادات، أنها كانت قد وصلتها مخاوف من اغتيال والدها أنور السادات قبل حادث المنصة وعلى علم بتهديده ولكنها حينما كانت تخاطبه وتحذره كان يخبرها بأن عمره في يد الله وأنه لا يخشى أحد وأن الذين يهددونه جهلة ولا يخاف منهم.