هدية الرئيس لـ 20 مليون راكب بالإسكندرية: خط مترو بدلا من قطار أبو قير

يترقب أهالي الإسكندرية تنفيذ مشروع تحويل قطار أبو قير إلى خط مترو بدلا من قطار ضواحي، لما يمثله هذا المشروع من أهمية كبرى لنحو 20 مليون راكب سنويا، خاصة مع انخفاض سعر التذكرة التي تقدر بنحو جنيه واحد في رحلة تقطع عروس المتوسط طوليا وتصل الشرق بالغرب، وقد يرتفع ثمنها في مواصلات الأجرة إلى أكثر من 5 جنيهات.

وينقسم المشروع إلى 3 مراحل والمرحلة الأولى تبدأ من محطة أبو قير وحتى محطة مصر بطول 22 كم، وعددها 18 محطة (13 منها سطحى و5 علوى)، والمرحلة الثانية من محطة المكس بطول 8 كم وعدد 6 محطات نقية، أما المرحلة الثالثة وتبدأ من المكس وحتى ك 21 غرب الإسكندرية وعددها 9 محطات (3 نفقية و6 علوية)، بحسب المهندس حسن توفيق، المتحدث باسم الهيئة العامة للإنفاق المسئولة عن تنفيذ المشروع.

وقال توفيق، إن إحدى الشركات الصينية قدمت دراسات، تراجع الآن، حيث تم الاتفاق على المواصفات الفنية ومتطلبات المشروع كمشروع مترو، وتمت مراجعة مسودة العقد المشروط الابتدائي، إلا أنه توقف بسبب الاختلاف على مدة التنفيذ، حيث اشترطت الشركة الصينية 48 شهرا للتنفيذ، فيما شدد الجانب المصري على التنفيذ خلال 24 شهرا فقط.

وأكد متحدث الهيئة العامة للإنفاق، عبر تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الإثنين، أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية بمحافظة الإسكندرية بخصوص الأراضي المقترحة لبناء الورش عليها حتى لا يتم إنشاء أي منشآت عليها لحين تنفيذ المشروع، موضحا أن الشركة الصينية حاليا بصدد إعداد الإصدار النهائي للدراسة بعد استيفاء كل الملاحظات التي أبدتها الهيئة.

وأجرت هيئة السكة الحديد دراسة منذ عدة سنوات بالتعاون مع شركة «إفيك» الصينية وهى الشركة المنوط بها تنفيذ مشروع «كهربة قطار أبو قير»، وتحويله إلى خط مترو أنفاق، خاصة أنه يمتد الخط بطول 22 كيلومترا ويمر على 16 محطة، ويخدم نحو 20 مليون مواطن.

وأشار المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، إلى أنه جار الدراسة لتنفيذ المشروع، في حين تقوم الهيئة بأعمال الصيانة الدورية لعربات القطار والجرارات حرصا على أرواح الركاب، كما تقوم الهيئة بأعمال صيانة وتطوير لقضبان السكة الحديد حاليا فى المنطقة ما بين سيدى بشر والمنتزه، كما يتم حاليا تطوير محطة الإصلاح شرق الإسكندرية، وكذلك تطوير للمزلقانات.

وأضاف رسلان، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الإثنين، أن الهيئة تولى خط قطار أبو قير اهتماما كبيرا نظرا لأهميته بالنسبة لأهالى الإسكندرية، حيث يمتد الخط بطول 22 كيلومترا ويمر على 16 محطة، وأنه يقدم خدمة لـ 20 مليون مواطن سنويا، فهو يقدم خدمة للموظفين ومحدودى الدخل وطلاب المدارس، مؤكدا حرص الهيئة لعدم رفع قيمة تذاكر القطار، حيث ما زالت قيمة التذكرة جنيه واحد، وقيمة اشتراك الطلاب 20 جنيها سنويا.

في غضون ذلك، عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي موافقة الدولة على تطوير قطار أبو قير وتحويله إلى خط مترو بدلا من قطار ضواحي، مؤكدين أن إن القطار هو وسيلة الانتقال التي يستخدمونها يوميا.

وقالت رشا سامح، طالبة في الصف الثانى الثانوى من منطقة أبو قير، إنها تستقل القطار يوميا نحو 6 محطات كاملة لتصل إلى المدرسة، موضحة أن القطار يتميز بانخفاض سعر التذكرة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.

وأضافت: إلا أن العربات تثير مخاوف الركاب من كثرة تحركاتها وتقلباتها على القضبان، فهى غير مستقرة وتصدر أصواتا مرتفعة جراء احتكاك العجلات مع القضبان الحديدة، بالإضافة إلى صوت تخبط عربات القطار بعضها البعض، مطالبة بتطوير القطار وتحويله لخط مترو، حيث أصبحت العربات متهالكة وتثير رعب الركاب من وقوع حوادث.

وأشار السيد سيد أحمد، وهو موظف بأحد المصالح الحكومية، إلى أنه يستقل القطار يوميا ليتوجه من محل سكنه إلى عمله في المنشية، حيث يصل لميدان الشهداء بمحطة مصر ومنه إلى المنشية.

وأضاف: تطوير قطار أبو قير أصبح ضرورة ملحة، خاصة أن القطار يخدم فئة كبيرة من شعب الإسكندرية من الطلاب والموظفين وكبار السن، مشيرا إلى أنه عقب التطوير سيتم اختزال وقت الرحلة التى تستغرق وقتا طويلا حاليا تقدر بساعة كاملة، وهو ما يجعله متأخرا دائما عن موعد عمله.