عناد الألمان يهدد استمراره مع ليفربول.. متى يغير «كلوب» خطة الشياطين الحمر؟
الإثنين، 08 أكتوبر 2018 08:00 ص
نتائج معقولة حققها فريق ليفربول مع مدربه الألماني يورجن كلوب خلال الموسم الرياضي المُنقضي، نال من خلالها استحسان الكثيرون من مشجعي ومؤيدي الفريق الأحمر العريق، فتمكن خلال الموسم الرياضي 2017-2018 أن يضع الفريق في موقع مناسب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصل به أيضاً إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وجعل من ثلاثي هجوم الفريق نجوم تخشاهم الفرق الأخرى ويمثلون خطورة كبيرة على أي دفاع.
عام من العسل عاشه المدرب الألماني مع جماهير الريدز، ومع انقضاء العام الرياضي، ونهاية الموسم نهاية غير سعيدة بخسارة دورى أبطال أوروبا أمام العملاق الأسبانى ريال مدريد، انتهى عام العسل، وبدأ الفريق عام رياضي جديد غامض، وسط تمسك المدرب الشاب بطريقة لعبه المعتادة 4-3-3، والتي عانت منها باقي فرق البريمرليج الآمرين خلال الموسم الرياضى المنصرم، ولكن هل حققت الطريقة ثمارها في الموسم الجديد؟.
ظن الكثيرون من مشجعي ومتتبعي ليفربول أن موسم 2018-2019 الرياضي سيكون هو الأفضل بين كل مواسم الفريق خلال الـ15 عام الأخيرة له، خاصة بعد دعم الفريق بعدد من اللاعبين المتميزيين من بينهم نابي كيتا وفابيينو وشاكيري والحارس البرازيلي أليسون، لتكون هناك تشكيلة مثالية للريدز يحصد من خلالها كل البطولات التى شارك فيها وفشل رغم عراقته فى تحقيقها خلال الأعوام الماضية.
ولكن يبدو أن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن جماهير ليفربول، ففي الوقت الحالي يستمر المدرب الأخطر في الدوري الإنجليزي في اللعب بطريقته التي اعتاد أن يلعب بها مع فريقه السابق بروسيا دورتموند الألماني 4-3-3 التقليدية والتي تعتمد على سرعات الأجناب والتي أتاحها تواجد المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، وكانت تلك الطريقة هي تميمة التوفيق له طوال مسيرته المهنية.
اقرأ أيضاً.. فتش عن انييستا وتشافي.. كيف يستفيد كلوب من تجربة جوارديولا مع ليفربول؟
ويبدو أن جميع الفريق حفظت تلك الطريقة، فعمدت كل الفرق غلق المفاتيح الرئيسية لتلك الطريقة، من خلال تحجيم سرعة المصرى والسنغالى بإيقافهما بلاعبين وأحيانا ثلاثة، بالإضافة إلى الضغط المستمر على قلب الهجوم الحر البرازيلي فرمينيو، وعدم منح الفرصة لثلاثى لاعبي الوسط بالتوغل بالكرة فى عمق الملعب أو الأجناب، والاستمرار فى الضغط على رباعى خط الظهر أياً كانت أسمائهم لمنع التحضير المبكر للكرة.
أصبح كلوب كتاباً مفتوحاً لكل المدربين الذين يلعبون أمامه، فأصبحت مفاتيحه محفوظة ومكشوفة تماماً أمام الخصم، فيظهر الفريق عاجزاً تماماً أمام الفرق الكبيرة، بل ويعجز عن إحراز الأهداف أو حتى تهديد المرمى، كما حدث في مباريات الفريق أمام نابولي الإيطالي وتشيلسي ومانشيستر سيتي.
تبديلات كلوب كانت دائماً مركزاً مقابل مركز، فمثلاً يخرج فرمينيو ويدخل المخضرم ستوردج، أو يخرج محمد صلاح ويدخل مكانه شاكيري، أو يخرج ميلنر ويحل محله نابي كيتا أو غيره من لاعبي مركزه، فلم يفكر نهائياً فى تغيير طريقة اللعب لإرباك خطط الخصوم، الذي لديهم شبه تأكيد أنه لن يغير طريقة لعبه، ويعدون العدة لذلك.
ومع الأسف الشديد طريقة لعب «كلوب» المحفوظة، أظهرت نجوم الفريق بشكل سئ منذ بداية الموسم الرياضى للفريق، فانطفأ نجم صلاح تماماً، وساء أداء نجمى الفريق فريمينو ومانى، وانتقد الكثيرون أداء هندرسون وميلنر وكيتا وغيرهم من لاعبي خط الوسط.