الجزيرة القطرية في مسرحية «خاشقجي».. قذارة لتوريط السعودية واحتفاء بأردوغان (تحليل)
الأحد، 07 أكتوبر 2018 08:00 م
أظهرت قناة الجزيرة القطرية تعاطيا متخبطا مع أزمة الكاتب الصحفى جمال خاشقجي، كذلك منأوئًا للدولة السعودية، بخصوص الأنباء عن مقتله داخل القنصلية السعودية وهو الأمر الذى نفته الرياض.
القناة القطرية اتهمت مسئوليين سعوديين بقتل خاشقجي، وقالت فى أخبار نشرتها على موقعها الإلكترونى «الجزيرة نت»، أحدها بعنوان: «عذبوه وقطعوه.. الشرطة التركية ترجّح مقتل خاشقجى بالقنصلية السعودية».
#مسرحية_جمال_خاشقجي
تخبط وأنهيار نفسى فى الجزيرة ومسئوليها اثناء التعاطى مع اختفاء خاشقجي..
مابين الترويج والحذف تعلم ان المجرم الحقيقى يخاف حتى من ظله. pic.twitter.com/7Ru4kjn1kz
— مثيب المطرفى (@Muthieb) ٧ أكتوبر ٢٠١٨
نشرت القناة أخبارها على صفحتها بموقع التدوينات «تويتر» وسرعان ما حذفتها، ما يوحى بتخبط فى تنأولها للأزمة، وهو ما تم رصده فى 3 تدوينات أولها يقول: «عاجل| مصادر تركية: مسئولون سعوديون وصلوا بطائرتين بالتزامن مع وجود خاشقجى بالقنصلية» والثاني: «عاجل| ميدل إيست آي: خاشقجى عذب قبل أن يقتل فى القنصلية السعودية فى الرياض»، والأخير لأحد إعلاميها البارزين فيصل القاسم قال فيه: «تمت تصفيه جمال خاشقجى ليس لأنه معارض بل مخزن أسرار».
وعملت المنبر الإعلامى للجماعات الإرهابية وروافدها فى حملة ممنهجة لإثارة الرأى العام الدولى والعربى ضد المملكة السعودية، بنشر أخبارا جميعها ضد المملكة تتحدث عن تورطها فى اختفاء خاشقجي، ووفرت لها إعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعى لتكون أكثر انتشارا.
الخبر نفته الرياض وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إنه لا صحة لتلك التصريحات التى نسبتها وكالة أنباء «رويترز» لمسئولين تركيين، عن أن الكاتب والإعلامى السعودى جمال خاشقجى قد «قُتل فى القنصلية السعودية فى إسطنبول».
خبر رويترز يقول: «التقييم الأولى للشرطة التركية هو أن خاشقجى قُتل فى القنصلية السعودية فى إسطنبول، نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية، ولم يذكر المصدران كيف يعتقدان أن عملية القتل قد تمت»، وهو ذات الخبر نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فى تقرير مماثل نقل عن مصادر تركية لم تكشف عنها أيضًا، قالت وكالة ««CNN إنه لم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.
استندت فى الخبر السابق إلى مصادر مجهلة -لم تسمها-، وذلك كعادتها فى حملات التضليل الإعلامى التى تشنها على الدول العربية خاصة الدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) منذ 5 يونيو 2017.
فى الوقت ذاته احتفت القناة القطرية بخبر يقول: «يتابع التحقيق بنفسه.. أردوغان يتحدث لأول مرة عن خاشقجي»، جاء فيه: «تحدث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لأول مرة عن اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجي، وقال إنه يتابع القضية بنفسه، وإن بلاده ستعلن نتائج التحقيقات للعالم مهما كانت».
وذكر الرئيس التركى أن السلطات حاليا تتحقق من عمليات الدخول إلى القنصلية السعودية والخروج منها، وتسعى للتوصل سريعا إلى نتيجة، كما يجرى التحقق من حركة الدخول والخروج عبر المطارات.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن المصدر المسئول فى القنصلية السعودية «استهجن بشدة هذه الاتهامات العارية من الصحة، وشكك المصدر بأن تكون هذه التصريحات صادرة من مسئولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع».
بداية لقاء المخرج والممثله من الواضح ان اللقاء رومنسي منذ البدايه #احمد_شوقي #مسرحيه_جمال_خاشقجي pic.twitter.com/tLVMZ7M3zK
— تركي بن رشيد الزلامي 🇸🇦 (@talzlami) ٧ أكتوبر ٢٠١٨
وقالت الجزيرة فى تقرير أخر بعنوان: « دبلوماسية الخطف والقتل.. خاشقجى ليس الأول بتاريخ السعودية»: «اختطاف الإعلامى السعودى جمال خاشقجي، الذى رجحت تركيا قتله بالقنصلية السعودية، أعاد إلى الأذهان عمليات خطف عديدة طالت معارضين سعوديين بارزين خارج المملكة بينهم أمراء من الأسرة الحاكمة، حيث أعيدوا إلى الرياض ليدفعوا ثمن انتقاد سياسة بلادهم».
ولم يلتفت المنبر الإرهابى لتصريحات صلاح جمال خاشقجى، الابن الأكبر للكاتب الصحفى السعودي، والذى استنكر محأولات جهات خارجية تسييس قضية اختفاء والده، الأمر الذى اعتبره مرفوضاً جملة وتفصيلاً.
في قضية #جمال_خاشقجي حسابات الإخوان تعرف تفاصيل الحادثة أكثر من الأمن التركي واعلنوا عن مقتلة قبل بيان الشرطة
كيف تصلهم الأخبار قبل وسائل الإعلام رغم عدم وجود تصريحات من الأمن التركي الذي يتولى التحقيقات.
.
يقال في علم الجريمة أن الجاني يدور حول مسرح الجريمة.#مسرحية_جمال_خاشقجي pic.twitter.com/f0nmmJrdrD
— قس بن ساعدة (@SF_SKD) ٧ أكتوبر ٢٠١٨
وقال صلاح جمال فى تصريحات لقناة «العربية . نت»: «القضية أن مواطنًا سعوديًا مفقودًا، ونحن على تعأون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر، وهناك تجأوب السلطات السعودية مع أسرتي».
وتابع أن الموضوع بجملته هو قضية شخصية وبعيد كل البعد عن الإطار السياسي، وكان آخر اتصال لى بوالدى كان أثناء تواجده فى واشنطن، ولم تكن لدى فكرة عن وجوده فى تركيا ورحلته الأخيرة هذه».