فضيحة جديدة لمراكز استطلاع الرأي الموجهة، كشفت عنها صحيفة تليجراف البريطانية، تفيد بتلاعب مركز شهير بنتائج استطلاع له يشجع على انفصال إقليم كردستان عن العراق.
الصحيفة قالت في تقرير لها إن موقع «يوجوف» الشهير استغل صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» للعراقيين سياسيا، حيث عمل على جمع بيانات عن المستخدمين العراقيين على فيس بوك، ثم قام بتحليلها، وصنع منها محتوى فيديو وصور، للنشر على مواقع التواصل الاجتماعى، جميعها يشجع على انفصال الإقليم.
وصنع المركز مقاطع فيديو، نشرها على صفحة «نعم كركوك» المؤيدة لانفصال كردستان والموجهة تحديدا لسكان كركوك -محل نزاع بين أربيل وبغداد- تحمل رسائل إعلامية مضللة تظهر كركوك مدينة تتعرض للإهمال من حكومة بغداد، وأن قوات البيشمركة الكردية التى كانت تسيطر عليها هي من كانت تحميها من الإرهاب.
ولعبت مقاطع الفيديو على وتر المخاوف الأمنية لدى المواطنين، ليختاروا التصويت لصالح انفصال كردستان، ومن بين تلك المواد الدعائية صور تقول إن الاختيار بين دولة جديدة آمنة وبين دولة قديمة تعانى المشاكل الأمنية والسياسية.
ورد ستيفان كاستزوبوسكى، رئيس قسم الدراسات فى مركز «يوجوف»، أن المركز يعمل في العديد من دول الشرق الأوسط منذ سنين، وفي العراق تحديدا من 2005، ولطالما اعتمد الباحثون على معلومات شديدة الدقة.
ورفض نديم زهاوي رجل الأعمال الكردي ورئيس مكتب يوجوف في العراق، التعليق على تقرير «تليجراف»، تقول الصحيفة إنه أحد مؤسسى فرع يوجوف فى كردستان العراق، وأول عضو من أصول كردية فى البرلمان البريطانى والمنتمى لحزب المحافظين، وترأس المركز في العراق منذ تأسيسه وحتى 2010 ولكنه ما زال يملك أسهم فى المركز.
قصة يوجوف لا تختلف كثيرا عن فضيحة أخرى تفجرت فى بدايات العام وهى فضيحة كامبريدج أناليتيكا التى كانت تتعاون مع فيس بوك للحصول على بيانات المستخدمين مقابل دراسات اجتماعية، ولكن فى 2015 طلب فيس بوك من الشركة التخلص من بيانات المستخدمين، وادعت الشركة أنها فعلت هذا بينما فى الواقع كانت سرقت البيانات واستخدمتها فى تصميم أخبار مزيفة ومواد دعائية على مواقع التواصل الاجتماعى بحيث تشجع الأشخاص المستهدفين على التصويت لدونالد ترامب فى الانتخابات وأيضا الدعاية للبريكست.