في خطوة ربما تكون مؤشرا على تراجع الإنتاج مستقبلا، انخفض عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة لثالث أسبوع على التوالي رغم تسجيل أسعار الخام أعلى مستوياتها في أربعة أعوام، بينما تعرقل زيادة التكاليف واختناقات في خطوط أنابيب في أكبر حقل نفطي في البلاد أعمال الحفر الجديدة منذ يونيو.
ومنذ بداية العام بلغ متوسط عدد حفارات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة 1020. ومن شأن ذلك أن يبقي إجمالي عدد الحفارات للعام 2018 في مسار نحو تسجيل أعلى مستوى منذ 2014.
شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة كشفت في تقرير له، أن شركات الحفر أوقفت تشغيل حفارين نفطيين في الأسبوع المنتهي في الخامس من أكتوبر ليصل إجمالي عدد الحفارات إلى 861، وهذه هي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية في عدد الحفارات منذ أكتوبر من العام الماضي.
وعدد الحفارات النفطية النشطة في أمريكا، وهو مؤشر أولي للانتاج مستقبلا، يبقى أعلى من مستواه قبل عام عندما بلغ 748 عندما زادت شركات الطاقة الانتاج للاستفادة من موجة صعود للأسعار. لكن منذ يونيو حزيران تعثر عدد الحفارات حول 860 حفارا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن المملكة العربية السعودية اتفقت سراً مع روسيا على زيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسعار الآخذة بالارتفاع، مشيرة إلى أن الرياض وموسكو أخطرتا الولايات المتحدة قبل اجتماع في الجزائر مع منتجين آخرين.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا القرار جاء بعد أن ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللوم على منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في ارتفاع أسعار الخام، وطالبها بتعزيز الإنتاج لخفض تكاليف الوقود قبل انتخابات الكونغرس بالولايات المتحدة في السادس من نوفمبر.
قالت المصادر إن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك اتفقا، خلال سلسلة اجتماعات، على زيادة الإنتاج من سبتمبر إلى ديسمبر، وذلك عندما كان الخام يتجه صوب 80 دولاراً للبرميل. والسعر فوق 85 دولاراً في الوقت الحالي.
وقال أحد المصادر :"اتفق الروس والسعوديون على ضخ براميل إضافية في السوق بهدوء، وبما لا يبدو معه أنهم ينصاعون إلى أوامر ترامب بضخ المزيد"، وأضاف آخر: "الوزير السعودي أبلغ (وزير الطاقة الأمريكي ريك) بيري أن السعودية ستزيد الإنتاج إذا طلب زبائنها مزيداً من النفط".