أردوغان من قمع الأتراك إلى سرقة الآثار السورية.. ماذا تفعل أنقرة في عفرين؟
السبت، 06 أكتوبر 2018 06:00 ص
مثلما يفعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بلاده من انتهاكات ضد معارضيه، يفعل ذلك أيضا في المدن التي تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري، وعلى رأسها مدينة عفرين السورية، بمعاونة المجموعات الإرهابية التي تتواجد بالمدينة السورية برعاية أنقرة.
الانتهاكات التي تمارسها تركيا في عفرين، تمثلت في سرقة الآثار السورية بمعاونة المجموعات الإرهابية التي تتواجد في تلك المدينة، وترعى القوات التركية هذه الجماعات الإرهابية.
وذكرت صحيفة «أحوال تركية»، أنه بعد تهجير مئات الآلاف من أهالي منطقة عفرين شمال سوريا وتعزيز خطوات التغيير الديموغرافي، تطورت الانتهاكات التركية، لتصل إلى محو تاريخ المنطقة كاملا، وذلك عبر عمليات نهب مع سابق إصرار وترصد، كما جرى في مناطق سورية مختلفة، فيما يكسب المنفذون المال من عائدات بيع الآثار وما يُعثر عليه من مواد أثرية.
الصحيفة التركية، أشارت إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق بالصوت والصورة عمليات سرقة ونهب يقوم بها فصيل عسكري عامل في منطقة عفرين، وهو الفيلق الأول التابع للجيش الوطني، والذي يقوده العقيد المنشق عن قوات النظام معتز رسلان، والعامل تحت إمرة السلطات التركية، حيث عمد لسرقة آثار في منطقة قلعة النبي هوري، الواقعة في الريف الشمالي لعفرين، حيث إن قائد الفيلق هو من يشرف على عملية الحفر ونهب الآثار، ضمن حلقة جديدة في سلسلة نهب الآثار في المناطق السورية، حيث تجري عمليات بيعه في السوق المحلية والإقليمية ومن ثم نقله إلى مناطق أخرى، على غرار ما جرى في محافظة إدلب ومحيطها، خلال السنوات الماضية من قبل الفصائل المسيطرة على المنطقة.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن هذه السرقات والنهب لآثار منطقة النبي هوري في عفرين، تأتي بعد انتهاكات كبيرة شهدتها منطقة عفرين بحق المدنيين ومزارع الزيتون وممتلكات المواطنين والبنى التحتية، بعد رصد قصف الطائرات الحربية منذ بدء عملية غصن الزيتون في الـ 20 من يناير من العام الجاري 2018، على 3 مواقع أثرية، هي منطقة دير مشمش الأثرية في جنوب شرق عفرين، ومنطقة النبي هوري في شمال شرق عفرين، كما أغارت على منطقة عين دارة الأثرية في جنوب عفرين، حيث تسببت الضربات في أضرار مادية بمنطقتي النبي هوري ودير مشمش، فيما خلفت دمارا كبيرا في موقع عين دارة الأثري، كما أثارت عملية استهداف المواقع الأثرية من قبل الطائرات التركية، سخط الأهالي الذين اتهموا القوات التركية بمحاولة محو آثار وتاريخ المنطقة، وأنها تتعمد استهداف هذه الآثار التي تدل على الحضارات التي شهدتها منطقة عفرين.
وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن ممثلي عالم الأعمال الألماني، طالبوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة إحياء دولة القانون شرط أولي للفوز بثقتهم مرة أخرى، والقضاء على مخاوف المستثمرين الألمان، موضحين أنه يتوجب على الجانب التركي الفوز بثقة رجال الأعمال الألمان مجددا لمواصلة التعاون الاقتصادي وتعزيزه، موضحة أن ممثلي عالم الأعمال الألماني تطرقوا إلى مخاوفهم من الأداء السيء للاقتصاد التركي، حيث تضمنت شروط رجال الأعمال الألمان لرجب طيب أردوغان تعزيز الثقة في القانون، وتفعيل المؤسسات الديمقراطية، وضرورة ضمان استقلالية البنك المركزي، والتزام الحكومة التركية بقواعد الاتحاد الجمركي، وتحسين الظروف المحيطة من أجل استثمارات جديدة.