مرأة في تابوت حديدي.. قصة أغرب من الخيال تعود أحداثها للقرن الـ 19 (صور)
الجمعة، 05 أكتوبر 2018 10:00 م
كانت جثة المرأة التي عثروا عليها محفوظة بشكل جيد في تابوت حديدي مزخرف الشكل، لهذا ظلت المرأة محتفظة بملامحها ولم تتحول إلى هيكل عظمي، حتى عثر عليها عمال بناء عام 2011 في مدينة نيويورك، بحسب ما ذكره موقع «لايف ساينس».
الموقع الذي اكتشفت فيه جثة المرأة كان يتضمن مقبرة أمريكية أفريقية وكنيسة تأسست عام 1828 من قبل الجيل الأول من السود الحرة في المنطقة.. لكن من كانت هذه المرأة؟ وكيف دخلت في هذا التابوت غير العادي؟ هذا ما سيظهره الفيلم الوثائقي الجديد بعنوان «المرأة في التابوت الحديدي»، والذى يعرض على برنامج تلفزيونى الليلة (3 أكتوبر) الساعة العاشرة مساءً.
وقد وفر الغوص العميق فى سجلات التعداد المحلية منذ عام 1850 للباحثين من تحديد هوية المرأة، واكتشفوا أن من الممكن تعود لمارثا بيترسون، وهي من سكان مدينة نيويورك وابنة جون وجين بيترسون.
وأوضح الخبراء، أن وقت وفاتها كانت مصابة بالجدرى لكنها نظفت جسدها، ولبسها، وشعرها، رغم أن كانت تعاني من مرض كان يهدد حياتها. واعتقد المتخصصون في الطب الشرعي في البداية أن بيترسون ربما تم دفنها في تابوت الحديد لأن أحبابها كانوا يخشون انتشار المرض.
القصة بدأت في عام 2011، حين اكتشف عمال بناء جثة امرأة أمريكية من أصل أفريقي في مدينة كوينز بولاية نيويورك، واعتقدت الشرطة، وقتها، أن الجثة تعود إلى ضحية قتلت حديثا، لكن سرعان ما تم الكشف عن قصة أغرب من المتوقع، فالمرأة متوفية من القرن الـ 19.
الجثة التي عثروا عليها كانت محفوظة بشكل جيد فى تابوت حديدي مزخرف الشكل، لهذا ظلت المرأة محتفظة بملامحها ولم تتحول إلى هيكل عظمى، وهذا هو السبب فى أن المسئولين فى البداية ظنوا أنها توفيت حديثًا، بحسب الموقع.
وذكر الموقع، أن السر يكمن في التوابيت الحديدية، التي أنتجت لفترة وجيزة خلال منتصف القرن التاسع عشر، وقد ساعد النعش - إلى جانب أسلوب دفن المرأة - الخبراء في معرفة عمر جسدها، حيث قالوا إنها توفيت في منتصف القرن التاسع عشر.
Scott Warnasch.. عالم آثار شرعي، استدعى في مكتب رئيس الفحص الطبي في مدينة نيويورك، ليثبت أن المرأة الأمريكية من أصل إفريقي وارتدت ثياباً كانت تشبه ثوب النوم الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، إلى جانب قبعة متماسكة وجوارب سميكة في الركبة.
وهناك شيء آخر يلفت انتباه المحققين، فقد كانت بشرتها محفوظة بشكل جيد لدرجة أنهم تمكنوا من معرفة أنها اصيبت بالجدرى على جبهتها وصدرها، وقد تم تعليق العمل على الجثة مؤقتًا، ونقلت إلى ممثلي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) ليتأكدوا أن الفيروس لم يعد نشطًا.
وسمح التصوير بالرنين المغناطيسى (MRI) ومسح التصوير المقطعى بالأشعة السينية، العلماء بفحص الجسم بشكل غير مألوف وخلق صورة بيولوجية للمرأة وتبين أنها أفريقية توفيت وهى فى عمر 25 إلى 30 سنة.