النصاب والإرهاب «إيد واحدة».. قصة رضوى جلال من سرقة الناس للظهور برائحة قطرية تركية
الجمعة، 05 أكتوبر 2018 02:00 ص
نالت مواقع التواصل الاجتماعي شهرة بالغة بين الشباب من الجنسين خلال الـ 10 سنوات الماضية، إلا أن موقع الصور «إنستجرام» كان الأكثر انتشارا بينهم، بسبب سهولة التعامل عليه واهتمامه أكثر بنشر الصور، مما جعله البوابة الذهبية لأي مغمور يطمع في الشهرة بين المتابعين للموقع، الذي ينشر الفيديوهات والصور، وكان سببا في انتشار نماذج لا تملك من الموهبة إلا التصوير ليل نهار بمناسبة وغير مناسبة، وكان في نفس الوقت فرصة كبيرة للنصابين والمحتالين للنصب على المتابعين.
«رضوى جلال» صاحبة محلات «مليكة»، كانت واحدة من النصابين المستغلين لهذه المواقع، بعد اعتمادها على الشهرة التي نالها زوجها الداعية «أحمد الجبلي» الذي ذاع صيته بسرعة البرق، كداعية إسلامي في وقت قصير، وكان له متابعين كثر على إنستجرام وفيسبوك، وهو ما أثار حوله علامات استفهام كثيرة، وإشارات أنه مدعوم من جماعة الإخوان الإرهابية.
أحمد الجبلى وزفافه على رضوى جلال
لكن حادث وفاته بعد أقل من عام بعد زواجه من صاحبة محلات مليكة، كان سببًا في شهرة زوجته، التي نجحت في استثمارالحادثة بشكل جيد جدا، بسبب التعليقات التي كانت تكتبها عن زوجها الراحل وأنه كان دائم الحديث عن الموت وكيف أنه اصطحابها لتشاهد قبره قبل وفاته بأسابيع قليلة، ما خلق حولها نسبة تعاطف شديدة، استثمرتها بدهاء، مكنها من إقناع متابعيها بوضع ثقتهم فيها والتجارة معها في شركتها «مليكة».
كانت النيابة العامة قررت قبل 3 سنوات التحفظ على أموال «رضوى جلال» صاحبة محلات «مليكة» لملابس المحجبات، وأرملة الداعية الإخواني «أحمد الجبلي» المهندس المعماري ذو الـ27 عامًا، الذي توفي بعد شهور قليلة من زواجه منها، قبل أيامٍ من ولادة طفله الأول.
رضوى جلال مع رضيعها
النيابة وجهت عدة اتهامات لـ رضوى جلال، بينها تلقي 15 مليون جنيه من مودعين بحجة توظيفها، مقابل فوائد شهرية يحصلون عليها، ثم سافرت إلى الخارج بعد زواجها من شخصٍ آخر، واختفت تماما عن الأنظار في نهاية عام 2015 بأموال المودعين قبل صدور قرار التحفظ على أموالها وممتلكاتها وحاولوا صرف الشيكات التي منحتها لهم بقيمة المبالغ التي حصلت عليها، لكنهم اكتشفوا أنها بدون رصيد، فتقدموا ببلاغات ضدها بتهمة «النصب».
وأمرت النيابة بإدراج اسمها على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسرعة ضبطها ومثولها أمام النيابة العامة لمواجهتها بأقوال المودعين، إلا أنها كانت قد غادرت بالأموال، ولم تظهر إلا في 2016، على موقع إنستجرام، لكنها كانت ترتدي «النقاب» هذه المرة، وكانت تروج لأزياء وتتحدث باللهجة «القطرية» وعرفت نفسها بأنها أول مصممة أزياء منقبات في الشرق الأوسط، لكن المتابعين لها استطاعوا التعرف عليها من عينها وصوتها وطريقة حديثها في إعلانات الترويج للملابس ورسمة حواجبها وطريقة حجابها التي تتميز بها، ودشنوا «إيفنت» باسم «حملة البحث عن رضوى جلال النصابة»، ووضعوا فيها صورة لها بالنقاب وبدونه، واختفت للمرة الثانية.
أحد شيكات الموديعين عند رضوى جلال
عادت رضوى جلال للظهور مرة ثالثة في مارس 2017، كموديل في حملة ترويج لمنتجات تجميل وملابس قطرية، من خلال صورة دعائية نشرتها على حسابها الشخصي على موقع إنستجرام وقناتها الخاصة على اليوتيوب، كتبت عليها «انتظروني قريبًا»، وبدأت في الظهور ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وانهالت عليها عقود الترويج لمنتجات تجميل وعطور وماركات ملابس ومحلات حلويات ومطاعم أو عطور، في قطر وتركيا.
الغريب أن الصفحة الرسمية لماركة life style turke نشرت صورة لها أثناء توقيع عقد التعاون معها، واعتبرتها إحدى المؤثرات في نقل العلامة التجارية للمهتمين في مصر وتركيا بسبب وجود 71 ألف متابع لها على صفحاتها وقناتها، ما أثار تساؤلات حول لماذا برزت منتجاتها في قطر وتركيا وهو ما أُثار شكوك حول أن زوجها الراحل «أحمد الجبالي» كان له علاقة قوية بأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين في قطر وتركيا والمدعومين بشكل واضح من حكومتين الدوحة وأنقرة.
رضوى الجبلى تظهر بالنقاب