"كانت سكرانة".. ترامب يستهزئ بضحية "الاعتداء الجنسى" لمرشحه للمحكمة العليا

الخميس، 04 أكتوبر 2018 04:00 ص
"كانت سكرانة".. ترامب يستهزئ بضحية "الاعتداء الجنسى" لمرشحه للمحكمة العليا
ترامب وكافانو
كتب محمود حسن

لا شيء مصيرى اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية بقدر المعركة حول المقعد الشاغر فى المحكمة العليا الأمريكية، يسابق ترامب الزمن فليس أمامه سوى شهر واحد قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والتى قد تؤدى لخسارة حزبه الأغلبية فى مجلس الشيوخ، والذى يتفوق فيه بفارق مقعد واحد فقط على خصومه "الديمقراطيين"، ويسابق أيضا الـ FBI الزمن للانتهاء من تحقيقاته بشأن الواقعة فى المهلة المحددة له.

وتنبع أهمية هذا السباق بأن كافانو "اليمينى المحافظ" إذا وصل للمنصب، سيجعل المحكمة العليا فى أغلبها منحازة ناحية اليمين، وهى المحكمة التى تقرر العديد من الأمور المصيرية فى حياة الأمريكيين وسبل حياتهم، كما تنبع أهمية المنصب أيضا كون عضو المحكمة العليا يبقى فى منصبه مدى الحياة، أو حين يقرر أن يستقيل هو من تلقاء نفسه.

ويواجه كافانو اتهامات قوية بقيامه باعتداء جنسى على أستاذة علم النفس كريستين بلاسى فورد، والتى استمعت لها اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الخميس الماضى فى جلسة عاصفة استمرت 9 ساعات، لكنها انتهت بقرار اللجنة بالموافقة على ترشح كافانو بأغلبية 11 عضوا وهم الجمهوريين، مقابل معارضة 10 وهم الديمقراطيين.

 

أما دونالد ترامب فقد انتقد بلاسي قائلا إن اتهاماتها مليئة للثغرات، وقال ترامب عن شهادة فورد الأسبوع الماضي حول قيام كوفانو بتجريدها من ملابسها عام 1982 عندما كانا في المدرسة الثانوية إن البعض يريد أن يتعامل مع مرشحه بأنه مذنب حتى تثبت براءته رغم أن العكس هو المفترض، واستهزأ ترامب بكريستى وقال لقد شربت كأسا من البيرة واحد فقط!، إنها لا تستطيع تذكر تاريخ أو موقع الهجوم المزعوم ، لكنها كانت متأكدة من أنها شربت كأسا واحدا من البيرة، وهو ما دفع الجمهور للضحك ساخرين.

وقام ترامب بتمثيل مشهد استجواب "كريستى فورد" محاكيا استجوابا وهميا ليقول: "كيف وصلت إلى المنزل؟ أنا لا أتذكر، كيف نصل إلى هناك؟ أنا لا أتذكر،أين المكان؟ أنا لا أتذكر، كم سنة مضت؟،انا لا أعرف، أنا لا أعرف، أنا لا أعرف، ما هو الحي الذي كان فيه؟، أنا لا أعرف، أين المنزل؟، أنا لا أعرف، الطابق العلوي، في الطابق السفلي، أنا لا أعرف، ولكنى احتسيت كوبا واحدا من البيرة وهذا هو الشيء الوحيد الذي أتذكره"

ووصف ترامب الديمقراطيين الذين يعارضون ترشيح كافانو بأنهم "أناس أشرار ممن يدمرون الناس"، وأبدى تعاطفا مع كافانو قائلا: ماذا عن vanaugh: حياة الرجل إنه في حالة يرثى لها، لقد أصبحت حياة الرجل محطمة، فيما ردد الحشد في الساحة "نريد كافانو.. نريد كافانو".

وقال الرئيس إنه ملتزم بدعم كافنو لأنه يعتقد أن المزاعم خاطئة، وليس من أجل الولاء الشخصي، قائلا: "أنا لا أعرفه حتى، التقيت به للمرة الأولى منذ بضعة أسابيع، ولا أريد أن أبدو كما لو كنت أريد أن أحمي صديقي، وقال ترامب إن الرجال الآن تحت تهديد مستمر من الاتهامات الباطلة، فكر في ابنك، فكرى في زوجك لقد شهدنا العديد من الادعاءات الكاذبة.

وتخيل ترامب سيناريو افتراضى آخر وحكى لجمهوره عن شاب ذو مستقبل مشرق وحصل للتو على وظيفة في شركة IBM كبرى، لكنه متهم زورا بسوء السلوك الجنسي، وتخيل ترامب على لسان الشاب الوهمى قائلا: "ماذا أفعل أمي؟ ماذا أفعل أمي" طالبا من الجمهور أن يتخيل الابن المذعور يتوسل للحصول على المشورة"، وتابع ترامب "إنه وضع مؤسف للغاية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة