المتغطي بالإخوان عريان.. مراجعات العاملين بقنوات الجماعة كشفت جرائم قيادات التنظيم

كشفت المراجعات التي يجريها العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، كيف تخلت الجماعة عن قواعدها وأنصارها، خاصة أن أسباب تلك المراجعات تعود إلى تصرفات قيادات الإخوان في اخارج، وعمليات النصب والاختلاس التي تورطت فيها الجماعة مع العاملين لديها وطرد العديد منهم خارج قنواتهم.

أزمة العاملين بقنوات الإخوان في تركيا كشفت أن الجماعة سعت لاستغلال هؤلاء لتكوين ثروات في الخارج، تنسب إلى القيادات الكبرى للتنظيم، وتكتب أسمائهم، ومع تزايد الجرائم التي ترتكبها الإخوان بشأن العاملين بقنواتها دفع هؤلاء لبدء المراجعات.

وفي هذا السياق، قال خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن مراجعات العاملين بقنوات الإخوان واضحة جدا، فهناك كثير منهم منذ سنوات وكثيرا ممن كان يتحدث في القنوات من أجل الأموال الكبيرة التي يحصلون عليها فقط لا اقتناع.

وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أنه عندما قلت الأموال لدى قنوات الإخوان بدأوا يفكرون في العودة إلى مصر عبر إعلانهم أنه تم التغرير بهم من قبل الإخوان، وإعلان توبتهم.

وفي ذات السياق، قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، في بيان له، إن جماعة الإخوان تتخلص من أعضائها الذين لم يعد لهم نفع، حيث إن الجماعة تعتني فقط بالأفراد الذين يؤدون خدمات للجماعة ، فتهتم برجال الأعمال الذين ينفقون على أنشطة الجماعة ، وتهتم بالذين لهم علاقات دولية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ونحوهما.

وأضاف الداعية السلفي، أنه ليس عند جماعة الإخوان استعداد للوقوف بجانب أعضائها في أزماتهم ، ولا تلتفت لاستغاثات المنكوبين الذين خدموا الجماعة ، ونجد الكثيرين من قيادات الإخوان يتعامل بنفعية برجماتية ويكدس الملايين وليس في قلبه رحمة لينفق بعض ماله على الشباب الهارب في تركيا ، هؤلاء الشباب لا يستطيعون دفع إيجار سكنهم ، وكثير منهم عاطل لا يجد عملا ، كما أن أيمن نور تتضاعف ثروته ولكنه يبخل على العاملين معه في القناة ، وهناك قيادات تعيش مرفهة في دول أوروبا ، في حين نجد شبابا تابعا للإخوان يستغيث لأنه لا يجد ما يسد ديونه ، هذا حالهم مع أنفسهم فماذا نتوقع أن يكون حالهم إذا تمكنوا من الحكم؟

وأشار الداعية السلفي، أن هذه المراجعات ستكون فضيحة في السلسلة الطويلة لفضائح الإخوان، فالعاملين بقنوات الإخوان لم يجدوا من يرحمهم من قيادات الجماعة في الخارج، وتأكدوا أن المتغطي بالإخوان عريان.

كانت التصريحات التي أدلى بها طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، كشف فيها وجود  سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، وأكد فيها أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا  في هذا الوضع- في إشارة إلى قيادات الإخوان- كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية؛ وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك والسجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.