ماذا ستفعل طهران بعد العقوبات الفرنسية؟.. نظام الملالي في ورطة

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 07:00 م
ماذا ستفعل طهران بعد العقوبات الفرنسية؟.. نظام الملالي في ورطة
حسن روحانى رئيس ايران
كتب أحمد عرفة

تفجر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية، بتجميد أموال عدد من المسؤولين الإيرانيين، وإلقاء القبض على عدد من الشخصيات المحسوبة مع طهران، في باريس، تصدعا جديدة في العلاقة بين فرنسا وإيران، خاصة مع الرد الإيراني الذي اعتبرت أن هذه الواقعة مؤامرة مدبرة ضد طهران.

الخطوات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية، قد تدفع نحو تشكيل تحالف أمريكي فرنسي، لمواجهة الخطر الإيراني، خاصة مع بيان الحكومة الفرنسية، بأن طهران تورطن في عمليات إرهابية في فرنسا خلال الفترة الماضية.

من جانبها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية،  عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي،، مطالبته للحكومة الفرنسية، بالإفراج عن دبلوماسي إيراني محتجز في فرنسا، بتهم واهية – على حد تعبيره - ، مشيرا إلى أن اعتقال الدبلوماسي عبارة عن سيناريو ومخطط يرمي إلى تدمير العلاقات الجيدة والمتنامية بين إيران وأوروبا، حيث إن هذا الحادث يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التي تعد زمرة إرهابية للعمل ضد مصالح الشعب الإيراني.

هذا التصريح الإيراني، لم ذكر رد الفعل الإيراني، حال لم تستجيب الحكومة الفرنسية إلى الطلب الإيراني، خاصة أن باريس يبدو أنها عازمة على مزيد من الإجراءات ضد إيران خلال الفترة المقبلة.

من جانبها وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة ترحيب إلى الحكومة الفرنسية، بشأن موقفها من إيران، خاصة العقوبات التي فرضتها على مسؤوليين ودبلوماسيين إيرانيين، وفرضها عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا، حيث نقل موقع "روسيا اليوم"، عن  مجلس الأمن القومي الأمريكي تأكيده أهمية الخطوة الفرنسية ضد إيران، واتهامها علانية طهران بالتخطيط لشن اعتداء ضد تجمع لمعارضين إيرانيين في ضواحي باريس يونيو الماضي، قائلا إن فرنسا تتخذ قرارات قوية ردا على الهجوم الإرهابي الإيراني الفاشل في باريس ويجب على طهران أن تعرف أن هذا السلوك الفاضح لن يتم التساهل معه، موضحا ان المخطط الذي كشفت باريس تفاصيله يثبت أن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم.

وكانت وكالة "سبوتنيك"، الروسية، أكدت أن السلطات الفرنسية أعلنت تجميد أموال تعود للمخابرات الإيرانية وأشخاص إيرانيين جاء على خلفية إحباط هجوم إرهابي استهدف منطقة شمال شرق باريس في يونيو الماضي، حيث إن هذه الإجراءات المتخذة متعلقة بمحاولة تنفيذ اعتداء إرهابي تم إحباطه في 30 يونيو الماضي بمنطقة فيلبنت الفرنسية، كما أن محاولة الاعتداء الخطيرة جداً والتي تم إحباطها لا يمكن أن تبقى من دون رد، ولهذا السبب قرر وزيرا الداخلية، جيرارد كولومب، ووزير الاقتصاد، برونو لومير، اتخاذ إجراءات بحق شخصيتين إيرانيتين، وهما أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم، بالإضافة لإدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وذلك عبر تجميد أموالهم لمدة ستة أشهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق